كيف أخفف وزني وأقوم بحمية وأنا أرضع طفلي؟
2011-08-17 11:41:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا أعاني منذ كان عمري (10) سنوات من زيادة الوزن، وظلت المشكلة تكبر معي إلى إن تزوجت، مع العلم أن عندي تكيسا في المبايض، وتسببت بعدم الحمل لمدة 5 سنوات، وقد تعالجت منها كي أستطيع الحمل باستخدام منشطات، وأنا الآن - والحمد لله - أم لطفل عمره 3 شهور.
وزني الآن (115) كيلو تقريباً، وطولي (155) سم، وعمري (23) عاماً، وأرغب فعلاً بأن أنحف، لأني تعبت ويئست من محاولاتي الكثيرة والفاشلة، والمرة الوحيدة التي نجح معي شيء كان عبارة عن حبوب السيبوتريم، حيث استخدمتها لمدة (3) أسابيع، بمقدار (20) مل في اليوم، ونحفت عليها (7) كيلو في (3) أسابيع، لكن للأسف اضطررت للتوقف عنها بسبب الحمل، والآن أريد العودة لأخذها مرة أخرى، لكنني خائفة، فهل لها آثار جانبية على طفلي الرضيع؟ وهل يمكنني أخذ حبوب الكلوجوفاج أثناء الرضاعة؟ ومتى أبدأ بأخذها؟ وهل يمكن أخذها مع حبوب السيبوتريم أم لا؟
مع العلم أني لا أتناول مشروبات غازية أو أتناول حلويات كثيرة، ولا أكثر من الشيبس أو الشوكولاتة، ورغم ذلك أشعر أن أكلي غير صحي، لأني لا أتناول أي فاكهة أبداً إلا نادراً، ويحتوي طعامي على نشويات كثيرة وبروتين، أنا أريد نظاماً غذائياً صحياً يفيدني في فترة الرضاعة الطبيعية، بحيث يغذي طفلي كثيراً، ويكون الحليب مليئاً بكل ما يفيده، وفي نفس الوقت لا أسمن بل أنحف! وأتمنى أن تعطوني نصائح تفيدني فعلاً في إنقاص وزني بشكل كبير،.
مع العلم أني أنقص وزني سريعاً لكني أسترجعه بسرعة أكثر وبأضعاف، خصوصاً عند عملي لريجيم قاس.
آسفة على الإطالة، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن السيبوتريم قد تم سحبه من الأسواق الأوروبية وأمريكا وكثير من الدول العربية، بسبب الأعراض الجانبية الخطيرة التي وجدت في دراسة على عدد كبير ممن يتناولونه، لذا قد لا تجدينه في المملكة.
هناك نقاط مهمة بالنسبة لك، وهي طبيعة طعامك، فكما قلت أنه يحتوي على نشويات كثيرة وبروتينات، فالنشويات - وخاصة المقليات - لا تساعد على الريجيم والتخلص من الوزن الزائد، والشيء الآخر أيضاً عدم تناولك للخضار والفواكه، فالخضار تشعر الإنسان بالشبع ولا تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، وهي ضرورية للجسم، بالإضافة إلى احتوائها على الألياف التي تساعد على حركة الأمعاء الطبيعية.
وأهم شيء في مثل حالتك الإرادة القوة، فإنه ليس من السهل تنزيل الوزن والمحافظة على ما وصلت إليه من وزن ثم المحاولة للوصول إلى وزن أقل والمحافظة عليه، وأنت الآن عمرك (23) عاماً، ووزنك (115) كيلو، فيجب أن تأخذي قراراً حاسماً ولا تتراجعي عنه أبداً، وأن تضعي نصب عينيك أن تصلي ولو بعد سنة مثلاً إلى (100) أو (90) كيلو، والمهم هو العزيمة والإرادة القوية.
لا يفضل القيام بأي حمية في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، لأنه من المحتمل أن يتسبّب تحديد كمية الأكل في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية في خفض مخزون الحليب لديك، كما تساعد الرضاعة الطبيعية على حرق الدهون التي تراكمت أثناء الحمل والتي تستخدم في إنتاج الحليب، فتحرق الأم المرضع سعرات حرارية أكثر بكثير من غير المرضع؛ مما يعني أن معظم الأمهات المرضعات يخسرن حوالي نصف كيلوغرام في الشهر، فقط نتيجة الطاقة التي يتطلبها إنتاج الحليب.
أنقصي وزنك بالتدريج من خلال مزيج من الطعام الصحي القليل النشويات، والذي يحتوي على الخضروات وقليل الدسم، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة المشي اليومي وبالتدريج من ربع ساعة إلى نصف ساعة، وإن أمكن ساعة كل يوم.
إن خسارة الوزن السريعة قد تعود بالضرر على رضيعك، فبعد أن يتم طفلك الستة أشهر أطعميه طعاماً إضافياً بجانب الرضاعة الطبيعية يمكنك اتباع حمية خاصة بالمرضعات:
الإفطار: كوب حليب خالي الدسم + قطعتي خبز + جبن.
وجبه خفيفة: برتقالة أو تفاحة.
الغداء: كوب أرز + كوبين من الخضار الطازج المطبوخة + لحم.
وجبه خفيفة: كوب عصير + قطعه بسكويت.
العشاء: شوربة خضار مع الدجاج.
وكما ترين فإنه يفضل توزيع الوجبات على 5 وجبات خفيفة بدلاً من وجبتين أو ثلاث، ولا تنسي تناول الخضروات الطازجة والفاكهة والإكثار من شرب الماء.
والله الموفق.