لا أريد ترك منصبي وأريد متابعة دراستي... فأرشدوني؟
2011-07-10 13:16:24 | إسلام ويب
السؤال:
أنا حاصل على دبلوم جامعي في التكنولوجيا، دخلت الوظيفة العمومية كأستاذ لمادة التكنولوجيا، بعد اجتيازي المباراة التي وجدت الإعلان بالصدفة في النت، لم أكن أعرف عن مهنة التعليم شيئاً.
بعد التدريب لمدة سنة تم تعييني في منطقة بعيدة جدا عن مدينتي 1500 كلم، ولقد ترددت كثيرا في الذهاب، المهم قبلت المنصب، ولكن المشكلة الكبرى هو أني كنت أضع مشروعا لمواصلة الدراسة، ولكن مع هذا التعيين؛ حيث أن أقرب جامعة تبعد 300 كلم، وهذا صعب.
أثناء دراستي لم أفكر في مثل هذه الوظائف، كنت أريد الحصول على الماجستير(مهندس)، وأعمل قرب منزلي وعائلتي.
أرجوكم ساعدوني وأرشدوني، أنا لا أريد ترك منصبي، وأريد متابعة دراستي، فهذا التعيين دمر مشروعي الذي كنت رسمته، مع العلم أنه بعد سنتين يمكن الانتقال إلى جهتي، حسب الطلب الذي أرسله للإدارة.
كما أطلب منكم جزاكم الله أن تساعدوني في إدارة الوقت واستغلاله بشكل جيد، لأني أريد تعلم بعض اللغات أجد صعوبة كبيرة في ذلك؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Captein حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب ونسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن ييسر لك كل عسير.
وبخصوص ما سألت عن الاختيار بين الوظيفة البعيدة والدراسة، فالأمر يخضع لعدة معايير ومنها:
1- حاجتك إلى الوظيفة والراتب من عدمه.
2- حاجتك إلى إكمال التعليم، وإمكانيته بعد العامين هل ممكن أم لا.
3- إمكانية الحصول على وظيفة ثانية من عدمه هل ممكن أم لا.
4- إمكانية التعليم بدون الراتب دون أن تتأثر مدخولاتك أو نفقتك.
كل هذه معايير لا بد أن تكون واضحة في الذهن قبل اتخاذ أي قرار.
على أن العلماء يذكرون قاعدة مهمة عند الاختيار فيقولون: الإعمال أولى من الإهمال.
ويعنون بذلك إمكانية الجمع بين الأمرين، ولو كانت فيها بعض المشقة أولى من اختيار شيء على حساب آخر.
وأنت لا زلت صغيرا في السن، ويمكن أن تكون المسافة بين العمل والجامعة وقتا طيبا لمراجعة بعض المواد أو إنجاز بعض المهمات، أو الاستماع لمادة علمية، أو قراءة القرآن أو ذكر الله على أن يكون دافعا لا عاطلا لك عن التقدم.
وبالنسبة لإدارة الوقت فأرجو أن تراعي ما يلي:
1- كتابة الأولويات في ورقة منفصلة، ووضع مدة زمنية لإنجازها.
2- البدء بالأهم عن المهم، واليسير عن العسير.
3- تقسيم الأوقات حسب الطاقة لا على حسب الرغبة، فلا تتمنى ما لا تقدر عليه، ولا تخطط إلى ما لا تستطيع إنجازه.
4- لبدنك عليك حق: فأعط نفسك قدرا من الراحة؛ لأن الإنهاك والإجهاد الجسدي والذهني يؤدي إلى نتائج عكسية.
5- المذاكرة الجماعية: بعض الناس يجدون فائدة أكثر في القراءة والدراسة الجماعية، أو يجدون متعة في النقاش في ذلك، فلا بأس أن تتخذ بعض الأصدقاء للقيام بذلك.
وختاما: كن على يقين بأن التوفيق محض فضل الله عليك، فأد حق ربك، وأكثر من اللجوء إليه والاستعانة به، وسؤاله التوفيق في الأمر والسداد فيه، واستخر ربك، واستشر قبل اتخاذ أي قرار.
والله ولي التوفيق.