ما هي نصيحتكم لي بعد التوبة، وهل أستمر معها أم لا ؟
2011-06-30 13:10:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا فتاه متزوجة منذ عام ونصف، أبلغ من العمر 25 عام، أحب زوجي كثيرا كنت على علاقة بفتاة لمدة 6سنوات حينها كان ينتابني شعور بالضيق من وقت إلى آخر حتى كان قبل عام وشهر من الله علي بالتوبة والهداية ولازلت أدعو الله بالثبات.
هذه الفتاة أصغر من عمري بعام واحد متزوجة ولديها طفلة وهي قبل أي شيء صديقتي المقربة قررت أن أصلح ما مضى فبدأت بنفسي ثم بدأت بها فأخذت أدعوها لتوبة منذ 7 أشهر فتابت إلى الله وأحسسنا بعظم الذنب والحمد الله أصبحنا نتآمر بالمعروف فبدأنا بحفظ سورة البقرة وصيام الاثنين والخميس والأيام البيض ونقوم الليل ونختم القران ونتناهى عن المنكر فاحرقنا ما بيننا من رسائل وتركنا سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والمسلسلات.
الحمد الله بدأنا نتعلم العلم الشرعي ونستمع للمحاضرات وبأذن الله إن سنحت لي الظروف سألتحق بمركز تحفيظ وسوف أدعوها معي لأنها هي من اقترحت علي بذالك ولازلت أدعوا الله أن يجعلنا متحابين فيه ويظلني وإياها في ظله يوم لا ظل إلا ظله ويشهد الله أن ألم المعصية وحرقتها تعتصر قلبي في كل ليلة وإني أدعو الله بالثبات لي ولها.
ما هي نصيحتكم لي بعد كل ما حدث وهل أنا على صواب حين قررت ألا أتركها تعوم في الظلمات وأن أمسك بيدها إلى طريق الخير والفلاح وأعتذر عن الإطالة وأتمنى منكم المشورة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يحفظ أختك في الله .
بخصوص سؤالك أختنا الفاضلة فابشري بما فعلتيه واعلمي أن الله بر رحيم تواب حليم ستير كريم غفور ودود، يقبل توبة العبد إذا أقبل عليه .
لقد أحسنت حين انتشلت أختك من الظلمات إلي النور، ومن الضلالة إلي الهدي ، وهذا ما يريده الإسلام من الأخت المسلمة .
ما مضى من خطأ اجعليه طي الكتمان، ولا تتذكرانه فيما بينكما، وإذا جاء على خاطرك اعلمي أنها هواجس الشيطان فاستعيذي منها .
أختنا الفاضلة : ما دام الله قد برئك مما كنت فيه وأصبحت في عافية منه فلا تتركي أختك، بل أعينها على طاعة الله عز وجل .
أما إذا أراد الشيطان أن يلعب بك مرة أخرى وأحسست أن الاقتراب قد يردك إلي ما كنت عليه فابتعدي والبعد هنا عين الوصل ، لأن الهدف مرضاة الله عز وجل .
سعداء بتواصلك معنا ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل سوء.
ومن الله التوفيق.