التهابات الفم... أسبابها وعلاجها
2011-07-13 08:42:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنا كل خير على جهودكم الجبارة، سؤالي هو أنني أعاني معاناة شديدة كل فترة من التهابات الفم المزعجة كثيراً؛ حيث أنني أعاني منها منذ سبع سنوات، فهل هي حالة نفسية فقط وليس لها علاج - كما يقولون - رغم أنني عندما أكون مرتاحاً نفسياً أيضاً أعاني منها.
أرجوكم أفيدوني ماذا علي أن أفعل لأتخلص منها، جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا بد وأن ما تعاني منه هو تقرحات في الفم تظهر من حين لآخر، وبشكل متكرر، وهي تقرحات مؤلمة تظهر على الأغشية المخاطية المبطنة لتجويف الفم، وذلك في الشفتين، واللسان، وعلى جدار الخدين من الداخل، وأحياناً سقف الحلق واللثة، ويختلف عدد هذه التقرحات، ولكن عادة يظهر على المريض من 3 إلى 4 تقرحات في المرة الواحدة، وربما يزيد العدد إلى 10 أو 15 قرحة، ولكن يحدث هذا بصورة أقل.
مما يميز تقرحات الفم أنها مؤلمة بشكل كبير، وخصوصاً عندما يلامسها الطعام، ولهذا فربما لا يستطيع المريض الأكل ليوم أو يومين، ويكتفي بالسوائل تفادياً للألم، كما تؤلم هذه التقرحات مع حركة الشفتين أو الخدين وملامستها لأجزاء الفم الأخرى، كما يحدث عند الكلام، وتبدو قروح الفم عند الفحص صغيرة وسطحية غير عميقة، يعلوها غشاء أبيض خفيف، وتكون محاطة بهالة حمراء.
أما عن أسباب هذه التقرحات فهناك أسباب معروفة، وفي كثير من الأشخاص لا يكون هناك سبب، ويكون هناك عامل وراثي عند أفراد آخرين من العائلة، ففي بعض الأشخاص يكون ظهورها بسبب اضطرابات مناعية أو التهابات خفية، وأحياناً إلى عوامل نفسية وعاطفية، إذ يبدو أن القلق والاضطراب النفسي يؤديان إلى حدوثها عند بعض المرضى، كما يحدث لبعض النساء قبيل الدورة الشهرية، وربما كان حدث تقرحات الفم عائداً إلى بعض أنواع الأطعمة التي ربما تسبب تهييجاً للأغشية المخاطية، وتجريحاً لها، كالأطعمة المالحة، أو الشوكلاتة، أو الأطعمة الحامضة، وأحياناً يتبع رض على الغشاء المخاطي للثة أو الفم، وهذه التقرحات قد تكون إحدى أعراض التهاب القولون التقرحي أو مرض بهجت، وهذا يترافق مع تقرحات في جلد الخصية، والتهاب في العسن، والتهاب في المفاصل.
تتميز تقرحات الفم بأنها تزول خلال أسبوعين دون أن تترك أثراً أو ندوباً، ولكنها تعود من حين لآخر، ربما كل شهرين أو ثلاثة أشهر بشكل متكرر، ويتركز حدوث الألم في اليومين الأولين، وربما صاحب ذلك تعب، وإجهاد مع ضيق، وتعب نفسي بسبب الألم.
يفضل عمل بعض التحاليل، لأنه قد يكون هناك فقر في الدم، أما العلاج فلا يتوافر حالياً علاج يمنع تكرار حدوث هذه التقرحات، وإنما العلاج يكون عند ظهور التقرحات، ومن هذه العلاجات:
- (kenalog orabase) وهو عبارة عن سائل يوضع على التقرحات لتشكل طبقة رقيقة على التقرحات، ثلاث مرات قبل أكل الطعام.
- يمكن استخدام كبسولات التتراسيكلين (Tetracycline Caps) بأن تفتح الكبسولة وتوضع محتوياتها في كأس صغير من الماء لتذوب وتستعمل كمضمضة 4 مرات في اليوم.
- ويمكن استخدام مضمضة الكورتيزون (Dexamethasone) عند إصابة مناطق أخرى في الفم كالخد واللسان، وتستعمل 5 مرات يومياً إلى أن تختفي التقرحات، ثم تقلل الجرعة تدريجياً إلى أن يتوقف.
والله الموفق.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا بد وأن ما تعاني منه هو تقرحات في الفم تظهر من حين لآخر، وبشكل متكرر، وهي تقرحات مؤلمة تظهر على الأغشية المخاطية المبطنة لتجويف الفم، وذلك في الشفتين، واللسان، وعلى جدار الخدين من الداخل، وأحياناً سقف الحلق واللثة، ويختلف عدد هذه التقرحات، ولكن عادة يظهر على المريض من 3 إلى 4 تقرحات في المرة الواحدة، وربما يزيد العدد إلى 10 أو 15 قرحة، ولكن يحدث هذا بصورة أقل.
مما يميز تقرحات الفم أنها مؤلمة بشكل كبير، وخصوصاً عندما يلامسها الطعام، ولهذا فربما لا يستطيع المريض الأكل ليوم أو يومين، ويكتفي بالسوائل تفادياً للألم، كما تؤلم هذه التقرحات مع حركة الشفتين أو الخدين وملامستها لأجزاء الفم الأخرى، كما يحدث عند الكلام، وتبدو قروح الفم عند الفحص صغيرة وسطحية غير عميقة، يعلوها غشاء أبيض خفيف، وتكون محاطة بهالة حمراء.
أما عن أسباب هذه التقرحات فهناك أسباب معروفة، وفي كثير من الأشخاص لا يكون هناك سبب، ويكون هناك عامل وراثي عند أفراد آخرين من العائلة، ففي بعض الأشخاص يكون ظهورها بسبب اضطرابات مناعية أو التهابات خفية، وأحياناً إلى عوامل نفسية وعاطفية، إذ يبدو أن القلق والاضطراب النفسي يؤديان إلى حدوثها عند بعض المرضى، كما يحدث لبعض النساء قبيل الدورة الشهرية، وربما كان حدث تقرحات الفم عائداً إلى بعض أنواع الأطعمة التي ربما تسبب تهييجاً للأغشية المخاطية، وتجريحاً لها، كالأطعمة المالحة، أو الشوكلاتة، أو الأطعمة الحامضة، وأحياناً يتبع رض على الغشاء المخاطي للثة أو الفم، وهذه التقرحات قد تكون إحدى أعراض التهاب القولون التقرحي أو مرض بهجت، وهذا يترافق مع تقرحات في جلد الخصية، والتهاب في العسن، والتهاب في المفاصل.
تتميز تقرحات الفم بأنها تزول خلال أسبوعين دون أن تترك أثراً أو ندوباً، ولكنها تعود من حين لآخر، ربما كل شهرين أو ثلاثة أشهر بشكل متكرر، ويتركز حدوث الألم في اليومين الأولين، وربما صاحب ذلك تعب، وإجهاد مع ضيق، وتعب نفسي بسبب الألم.
يفضل عمل بعض التحاليل، لأنه قد يكون هناك فقر في الدم، أما العلاج فلا يتوافر حالياً علاج يمنع تكرار حدوث هذه التقرحات، وإنما العلاج يكون عند ظهور التقرحات، ومن هذه العلاجات:
- (kenalog orabase) وهو عبارة عن سائل يوضع على التقرحات لتشكل طبقة رقيقة على التقرحات، ثلاث مرات قبل أكل الطعام.
- يمكن استخدام كبسولات التتراسيكلين (Tetracycline Caps) بأن تفتح الكبسولة وتوضع محتوياتها في كأس صغير من الماء لتذوب وتستعمل كمضمضة 4 مرات في اليوم.
- ويمكن استخدام مضمضة الكورتيزون (Dexamethasone) عند إصابة مناطق أخرى في الفم كالخد واللسان، وتستعمل 5 مرات يومياً إلى أن تختفي التقرحات، ثم تقلل الجرعة تدريجياً إلى أن يتوقف.
والله الموفق.
www.islamweb.net