هل فصلي من عملي بسبب ذنبي مع هذه الفتاة؟
2011-06-26 12:33:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
تعرفت إلى فتاة وأردت الزواج بها بصدق، لكن وقع ما وقع بيننا من القبل وما شابهه، لكن لم يحدث أي التقاء للختانين.
السؤال: هل هذا زنا؟ وإن كان زنا هل فصلي من عملي السابق عقاب على هذه الفعلة؟ وقد مضت 6 أشهر حتى الآن ولم أجد أي عمل، فهل هذا عقاب أيضا من الله تعالى لذنبي؟ أو هو بسبب الأوضاع السياسية السيئة في سورية؟ فماذا يجب عليّ فعله إذا أردت التوبة؟ وماذا عن علاقتي مع هذه الفتاة، فهي حتى الآن تريد الزواج بي، وأنا أريد الزواج بها، وهل الزاني لا يوفقه الله لأن يستعفف بالحلال؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد،،،
فأهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك.
لا شك أن شؤم المعصية كبير، ولعل ما عانيت منه سبب من أسباب ذلك، فلا يحل لك ما فعلت فهذا أمر محرم، وهو زنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العينان تزنيان وزناهما النظر ... والفرج يصدق ذلك أو يكذبه).
لقد هتكت عرض فتاة مسلمة، وإن لم تصل إلى الزنا الكامل، فلا شك أنك وصلت إلى أبعاد ما كان ينبغي لك وأنت المسلم الخائف لقاء ربه أن تفعل ذلك.
تب إلى ربك، وقم الآن دون تردد وصل لله ركعتين أعلن فيهما التوبة، وأسرع بزواجك من هذه الأخت ولا تسوّف، أما إذا كنت لا تستطيع الزواج أو تستطيع بعد فترة من الزمان فلا يحل لك مقابلة الفتاة ولا الجلوس معها.
احذر غضبة الله عليك، فإن الله منتقم من كل ظالم، فلا تظلم الفتاة معك يا أخي واستر عليها ولا تكشف ما هتكت من ستر الله أمام أحد، وإياك والمجاهرة بالمعصية فإن ربك لا يقوم لغضبه شيء.
أعلن توبتك، وما دمت صادقا فالله بر رحيم ودود يقبل التائبين ولا يرد دعاء من التجأ إليه واحتمى به، تب إلى ربك وأقبل عليه، واعلم أن من أقبل على الله أقبل الله عليه.
نسأل الله أن يتوب عليك وأن يحفظك من كل سوء.