لماذا أشعر بالدوار عند الغضب؟
2011-06-22 08:15:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكلتي بدأت منذ 5 شهور تقريبا، فأنا أشعر بالدوار والغثيان وعدم القدرة على الكلام عندما أغضب من أحد أو أحد يغضب مني، وذلك لفترة قصيرة مدتها خمس أو عشر دقائق، أرجو منكم إخباري بمشكلتي وكيف أتخلص منها لأنني بدأت أخشى أن أكون مصابة بشيء ما، لا سمح الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
الغضب مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات النفسية وكذلك التغيرات الفسيولوجية أي كيميائية في الجسم، وهنالك استشعارات عصبية أيضاً، مجموعة كل هذه التغيرات قد يجعل الإنسان في حالة من لا أقول قلة الإدراك ولكن يحدث ضعف في التركيز لدى بعض الناس وشيء من الدوار، ولذا تجد أن الغضب حتى من الناحية الشرعية قد يذهب العقل وقد يكون سبباً في قبول بعض الأمور شرعياً مثل الطلاق مثلاً، لكن تحديد نسبة الغضب هنا هامة جداً، فالغضب وما يصاحبه من انفعالات نفسية ووجدانية وتغيرات جسدية وما يحدث في موضوع الدورة الدموية خاصة الدورة الدموية بالنسبة للدماغ وما يحدث لأعصاب معينه هذا قطعاً يؤدي إلى افتقاد التوازن وإلى شيء من الدوار وكذلك الغثيان لأن مراكز المخ المرتبطة بالغثيان وكذلك بالتوازن عند الإنسان تتأثر وهذا تأثير وقتي، فلذا العلاج دائماً هو أن يتجنب الإنسان الغضب بقدر المستطاع وبالنسبة للجانب الأخر وهو أن إذا أحد غضب منك أيضاً تتأثرين هذا دليل أخر على أن انفعالاتك النفسية زائدة بعض الشيء والناس تختلف في تفاعلاتها، كثيراً ما نرى بعض الناس يخافون من مواضع لا تتطلب الخوف، هنالك مثلاً يصاب بالدوار والغثيان وربما يفقد وعيه إذا شاهد منظر الدم وهكذا، إذن هذه كلها تفاعلات نفسية ووجدانية قائمة على تغيرات عصبية وفسيولوجية وهذه الحالة لا تعتبر أبداً حالة مرضية حقيقية وقطعاً مع استمرار الأيام إن شاء الله وتطور العمر سوف تختفي هذه الأشياء حاولي أن تتجنبي الغضب بقدر المستطاع وحاولي أن تمارسي التمارين الرياضية وتدربي أيضاً على تمارين الاسترخاء وهذا كله أمر جيد ومفيد.
هنالك بعض الأدوية التي قد تفيد في مثل هذه الحالات وتستعمل عند اللزوم منها عقار يعرف باسم استمتيل ASTMTIL وهذا جرعته (5) مليجرام يمكن تناوله يومياً لمدة أسبوع أو إذا احتاجه الإنسان إلى فترة أكثر من ذلك يمكن أن يتناوله حيث أنه دواء سليم، وأنا لا اعتقد أبداً أنك مصابة بأي نوع من الأمراض هذه تغيرات فسيولوجية كما ذكرت لك وإن شئت أن تقومي بإجراء فحوصات عامة للتأكد من نسبة الهيموقلبين –hemoglobin أي قوة الدم وكذلك الدم الأبيض ونسبة السكر في الجسم وهذه فحوصات لا بأس من عملها لأن فحوصات روتينية وإن شاء الله سوف تجديه طبيعية وسوف تكون عامل لطمأنتك .
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.