خطيبتي مترددة في الزواج، ما الوسائل التي أقنعها بها على الزواج؟
2011-06-13 11:32:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تقدمت لخطبة فتاة تصغر عني ب 8 سنوات، وبعد مشاورات عديدة بينها وبين أهلها لمدة ثلاثة أشهر تمت الموافقة، وقمت بتسليم المهر مباشرة، وتم الاتفاق على أن يكون عقد القران بعد شهرين.
قامت الفتاة بإخبار صديقاتها، وعلمت من أهلها وهم راغبون في الزواج بابنتهم كل الرغبة، بأن صديقاتها بدأن يؤثرن عليها بسبب فارق السن بيننا.
عندما أردت عقد قراني منها طلبت فسخ الخطبة ثم وافقت على الزواج ثم طلبت فسخ الخطبة مرة أخرى، وفي كل مرة يحاول أهلها إقناعها، ولكن المرة الأخيرة فشلوا في إقناعها.
علما بأني أحب الفتاة جدا وتعلقت بأسرتها كثيرا واعتبرتهم أسرتي أيضا.
ماذا ترون الخيار المناسب لفعله؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أهلا بك أخا عزيزا في موقعك إسلام ويب ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه، وأن ييسر لك الخير حيث كان.
أخي الحبيب: هون على نفسك ابتداء فالأمور يقينا بيد الله عز وجل ، فإن كان في علم الله أنها لك فاليقين أنها لن تكون لغيرك، وهذا يجعلك مطمئنا ومؤمنا بقضاء الله وقدره، وأنت أريد منك يا أخي قبل أن أستعرض معك الخطوات العملية أن تؤمن بذلك، وأن تؤمن أن قضاء الله وقدره هو الغالب، ولن تستطيع مهما حرصت أن تصل إلى ما لم يقدره الله لك، وأن تؤمن كذلك أن الله يقدر للعبد الخير دائما، وعليك أن تدعو بما يصلحك إن كان معها أو مع غيرها، هذا وأتمنى أن تجعل منه قاعدة انطلاق.
أما ثانيا: ففارق السن الذي تتحدث عنه ليس كبيرا، بل أتصور أنه في دائرة الاعتدال، ولا أظن أن هذا يعد سببا حقيقيا للتردد.
ثالثا: هناك بعض الخطوات العملية التي أتمنى عليك اتخاذها، وهي كالتالي:
أ- الوضوح والصراحة: وأعني أن تفتح الموضوع مع زوجتك عن طريق وسيط أمين تثق به وهي أيضا تثق به، وأن يفتح الأمر بكل وضوح وأن تذكر علة الرفض أو علة التردد، وساعتها يمكن الإجابة وبيسر عما تردد في ذهنها من أسئلة أو من شك.
ب- من الجيد أن تفكر الأخت بأريحية وليس تحت الضغط، فالضغط عليها من عائلتها أو من الوسطاء أمر خطأ، ولا يبنى زواج مستقيم تحت الضغط الفكري بل عن طريق الاقتناع.
3- أرجو أن يصل إليها معنى مهم وأن يكون بطريقة مباشرة وهو أنك لا تتمنى الزواج ممن لا تقتنع تمام الاقتناع بالزوج، وأنه لا يوجد مانع لديك من فسخ الخطبة إذا لم تكن الزوجة مقتنعة، هذا سيجعلها تحسم أمرها بدون تردد، وتتحدث بكل أريحية، وهذا يقرب الأمر ولا يبعده.
رابعا: أرجو أن تصلي استخارة وأن توجهها إلى أن تصلي استخارة هي أيضا، فعبد يستخير ربه لن يخيب بل سيوفقه الله للخير.
خامسا : لا بأس أن ترقي الأخت نفسها بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالعين حق .
سادسا: أكثر من الدعاء أن يتم الأمر على ما يرضي الله وما فيه مصلحتك ومصلحتها، وأن يرضيك الله بما يقضي.
وأخيرا أسأل الله الكريم أن ييسر أمرك وأن يصلح شأنك وأن يرضيك بما يقضيه وأن يختار لك زوجة صالحة وأن يبارك لها فيك وأن يبارك لك فيها.
والله الموفق