الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
الحمد لله أنك قد استوعبت تماماً مضار الانحرافات, مثل مشاهدة الأفلام الإباحية, وكذلك ممارسة العادة السرية، وأقول لك إنك قد أفلحت بأنك أخرجت نفسك من الدهاليز المظلمة.
الذي ألاحظ الآن من خلال ما أوردته في رسالتك أنه ربما يكون لديك درجة بسيطة جداً من القلق الوسواسي، لا يوجد حقيقة اكتئاب بمعنى الاكتئاب, ونصيحتي لك هو أن تكون لك نظرة إيجابية حول مقدراتك, وإمكانياتك, ومثل أي شاب في هذا العمر يجب أن تكون لك أهداف, وإرادة, وتضع المعينات التي توصلك إلى أهدافك بإذن الله تعالى, وأنا أعتقد أن وجود العمل مهم جداً, ويجب أن تبحث عن عمل، لأن العمل يطور من مهارات الإنسان بدرجة كبيرة.
ممارسة الرياضة لاشك أنها مفيدة, فأرجو أن تسير على هذا المنوال، ومن الجميل أنك متفائل كما ورد في رسالتك, وما أوردته من أحلام ورؤى فسوف أترك هذا الجانب ليعلق عليه أحد المشايخ, وهم أقدر مني في هذا، لكن بصفة عامة التفاؤل جيد, والتفاؤل مفيد، وتفاؤلك هو تفاؤل واقعي, وأنا أعتقد أنك بالفعل في حاجة إلى الدواء، والدواء يزيل عنك القلق, ويزيل عنك الوساوس, ويزيل عنك الاكتئاب، لم يوجد اكتئاب حقيقي, ولكن هناك شيء من عسر المزاج البسيط.
الدواء الأفضل في حالتك هو عقار (بروزاك) ( Prozac), والاسم العلمي هو (فلوكستين) Fluoxetine), وأنت محتاج له بجرعة كبسولة واحدة في اليوم, وقوة الكبسولة هو 20 مليجراما، أرجو أن تتناوله بعد الأكل, واستمر عليه لمدة ستة أشهر, بعد ذلك اجعلها كبسولة يوما بعد يوم، لمدة شهر, ثم توقف عن تناول العلاج، أنا متفائل جداً أن هذا الدواء سوف يفيدك كثيراً بإذن الله تعالى, وذلك بجانب الأنشطة الأخرى، والتفكير الإيجابي, وإدارة الوقت بصورة جيدة، والبحث عن عمل, وبالطبع الابتعاد القاطع عن ممارسة العادة السرية, وما يصاحبها من انحرافات تسيطر على فكر الإنسان في كثير من الأحيان.
أسأل الله لك العافية, والشفاء، وإن شاء الله تعالى أنت في طريقك إلى التعافي.
وننصحك بمراجعة هذه الاستشارات التي تتحدث عن أضرار هذه العادة السيئة (
3858 –
24284 –
24312 -
260343 )، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312) ففيها خير كثير.
وبالله التوفيق.