أشعر بضيق في التنفس وسرعة ضربات القلب... فما العلاج؟
2011-06-07 10:52:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور أنـا طالبة جامعية عمري 20 ووزني 40 في الآونة الأخيرة أصبحت أشعر بضيق في التنفس وسرعة ضربات القلب.
منذ فترة بسيطة أجريت فحوصات باطنية، الغدة الدرقية، وفقر الدم، والسكري، وكانت النتائج كلها سليمة -ولله الحمد- ولكن أعاني من توتر وقلق شديد جداً، لا أعلم إن كان هذا هو السبب أم ماذا لأنني بدأت أقلق عندما قرأت بأنها قد تكون أعراض خلل بالقلب؟!
الرجاء إفادتي جزاكم الله خير الجزاء، وللعلم أنـا عصبية.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولاً من الناحية الطبية أنت قمت بالإجراء السليم، وهو إجراء الفحص الطبي، والتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية، وكذلك التأكد من مستوى الدم؛ لأن زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية قد تؤدي إلى نقص في الوزن، وتؤدي إلى القلق والتوتر وسرعة ضربات القلب، كما أن فقر الدم قد يؤدي إلى هذه الحالة.
الحمد لله النتائج سليمة، وهذا أمر مطمئن جدًّا لنا ولك، ويبقى أن نقول لك إن حالتك مرتبطة بالقلق النفسي، والقلق النفسي هو أمر شائع جدّا، وليس من الضروري أبدًا أن تكون له أي أسباب أو عوامل.
الذي أنصحك به هو أولاً: أن تطبقي تمارين تعرف بتمارين الاسترخاء، هذه مهمة جدًّا ومفيدة جدًّا، وإن شاء الله تعالى سوف تتحصلين منها على خير كثير، وللتدرب على هذه التمارين تصفحي أحد المواقع على الإنترنت أو تحصلي على CD أو شريط أو كتيب من أحد المكتبات، ومن خلال هذه الوسائط يمكنك التعلم والتدرب على هذه التمارين.
لا تشغلي نفسك أبدًا بأعراض مرض القلب، هذه الأعراض كلها فسيولوجية، وليس هنالك إشارة أبدًا على أنك تعانين من مرض في القلب، والفحوصات الطبية التي أُجريت من وجهة نظري هي كافية جدًّا.
أود أن أصف لك دواء ممتازًا وفعالاً لعلاج هذا القلق والتوتر الذي تعانين منه، وإن شاء الله تعالى الدواء أيضًا سوف يفيدك كثيرًا في تحسين وزنك، لكن من الضروري أن تلتزمي عليه التزامًا قاطعًا.
الدواء يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) ويعرف علميًا باسم (باروكستين) أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة نصف حبة، تناوليها يوميًا بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعليها حبة كاملة - أي عشرين مليجرامًا - استمري عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضيها إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول هذا الدواء.
بجانب الزيروكسات هنالك دواء آخر مساعد يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) ويسمى علميًا باسم (فلوبنتكسول) وجرعته هي حبة واحدة في الصباح، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناوليها صباحًا لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك توقفي عن تناول الدواء.
بعد أسبوعين من بداية هذه الأدوية إذا لم تحسي بتحسن في مستوى سرعة ضربات القلب هنا أقول لك: أضيفي عقار إندرال، والذي يعرف علميًا باسم (بروبرانولول) والجرعة هي عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
هذه الأدوية سوف تساعدك كثيرًا في إزالة القلق والتوتر، وحاولي من جانبك أن تتجنبي العصبية، وذلك من خلال إدارة الغضب حسب ما ورد في السنة النبوية المطهرة، وأنصحك أيضًا بأن لا تحتقني داخليًا وذلك بالميول للكتمان، عبّري عن نفسك، تواصلي اجتماعيًا، كوني دائمًا في صحبة الخيرات والصالحات والفاضلات من الفتيات، انضمي إلى مراكز تحفيظ القرآن، هذا كله إن شاء الله يزيل منك هذه التوترات وهذه العصبية، ويساهم في إشعارك بالطمأنينة.
أسأل الله لك العافية والشفاء، وبارك الله فيك، وبالله التوفيق والسداد.