الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فسنجيب عن دواء الـ (نت لوك) وسنسرد بعض الأفكار عن محادثة الخطيب أو الزوج قبل العرس، دواء نت لوك أو الروأكيوتان أو إيزوتريتينوين أو ريتينويك أسيد، سنتكلم عن الروأكيوتين بشكل عام، وسنترك الحمل والتعليق عليه لآخر الجواب.
مما لا شك فيه أن الرواكوتين هو ثورة في عالم علاج حب الشباب، وهو يُعتبر العلاج الوحيد الشافي من حب الشباب الكيسي المعند والمشوه، ولكن لكل علاج أصول وطريقة صحيحة في الاستعمال، وهذا العلاج يؤخذ كدورة علاجية بجرعة مقدارها 120 مغ لكل كيلو غراما لكامل الدورة، توزع هذه الجرعة على 0.5 مغ لكل كيلو من وزن الجسم يومياً تزيد أو تنقص قليلاً حسب التحمل والحاجة، وما يراه الطبيب الفاحص المعالج، وفي أغلب الأحوال تكون كل الأعراض والتأثيرات الجانبية مؤقتة وعارضة، وهذه نصائح لاستعمال الروأكيتين (ريتينويك أسيد):
1- تُجرى تحاليل دم (خاصةً دهون الدم ووظيفة الكبد والكلية) قبل البدء وبعد البدء بشهر، للتأكد من التحمل.
2- في الفترة الأولى من استعماله يُحدث زيادة في الأعراض وحب الشباب، ثم تتحسن تدريجياً إلى أن تختفي.
3- غالباً ما يظهر احمرار في الوجه وجفاف في الشفتين أو العين أو الأنف، وكل ذلك مؤقت، ونتغلب عليه بالمرطبات.
4- يُمنع تناول مستحضرات التتراسيكلين معه.
5- يجب عدم التبرع بالدم في فترة العلاج.
6- يجب أخذه تحت إشراف طبي ومتابعة طبية.
مما سبق نتبين أن العلاج جيد، بل ممتاز إن أُخذ حسب الأصول وليس له تأثيرات خفية، (أي أن أعراضه الجانبية نتبينها) خطيرة على المستقبل، هذا بشكل عام، ولكن لكل حالة خاصة تقييمها فردياً على مسئولية الطبيب المعالج والمقيم للحالة.
ونأتي الآن إلى موضوع الحمل والروأكيوتين: الروأكيوتين هو من زُمرة الريتينويدز، وهي مجموعة من مُشتقات فيتامين إي (A) التي تؤخذ عن طريق الفم، ويوجد منها في الأسواق عدة مستحضرات، أهمها: إيزوتريتينوين (الروأكيوتين)، ومنها: ايتريتينات (تيغاسون)، ومنها: اسيتريتين ( نيو تيغاسون) وجميع هذه المستحضرات يجب تجنب الحمل أثناء أخذها، لأنها تسبب ضررا للجنين، ولكن هناك اختلاف في مقدار المدة التي يجب تجنب الحمل فيها بعد إيقاف الدواء.
فأما الروأكيتين وهو علاج حب الشباب، فكانت المدة في السابق 6 أشهر، ولكن الدراسات فيما بعد أثبتت أنه يمكن اختصارها إلى شهر واحد فقط، أي يمكن أن يتم الحمل دون أن يؤثر الدواء على الجنين، وذلك إن حصل الحمل بعد شهر على الأقل من إيقاف الروأكيوتين، وأما بقية الريتينويدز، فالمدة تزيد عن ذلك، وهو بالنسبة للتيغاسون سنتان، وقد يختلط الأمر على البعض فيعاملون الروأكيوتين معاملة التيغاسون، وهذا خطأ.
ومن باب الاستزادة يمكن مراجعة الاستشارات رقم (
18106، و
18402) ففيها تفصيلات هامة عن الروأكيوتين الذي هو علاج حب الشباب الكيسي والعجري والمعند، وأما الرقم (
432768) ففيه مناقشة أخذ 3 حبات يومياً من الروأكيوتين.
ثانياً: التحادث مع الخطيب أو الزوج قبل العرس:
- من الطبيعي أن تشعر الفتاة الطاهرة العفيفة بالخجل عند اللقاء الأول أو اللقاءات الأولى، وهذا الخجل هو شهادة الطهر.
- كل شيء يأتي بالتدريج، فاليوم لقاء وتمهيد وبعده كلام عادي، وبعده الأمور تسير بالتدريج إلى الدخول في الأحاديث عن المستقبل وبناء البيت والأسرة وغير ذلك.
- يجب أن تعرفي أن العقد الذي بينكما يجعلكما زوجين، واللقاء بينكما حلال فلا داعي للخوف أو الرهبة أو الخجل أو القلق.
- من الطبيعي أن يتهيأ الإنسان نفسياً وجسدياً عند لقاء الخطيب أو الزوج في المرات الأولى، وهذه الإفرازات المذكورة في السؤال هي ليست منياً، بل مذي يتم إفرازه عند الاستثارة أو القرب من الزوج، وهي لا توجب الغسل ولا تفسد الصيام، خاصة أنها تنزل وحدها عفوياً ولا تترافق بالرعشة.
- قد يكون من المفيد لفتح الطريق والتخلص من الحياء، الكلام عن أشياء عامة مثل الدراسة والعمل والمنزل، وغير ذلك، ثم من الممكن الدخول في أمور شرعية مثل البدء بحفظ شيء من القرآن لتسميعه في الزيارة القادمة أو الاتفاق على القراءة في كتاب موثوق عن آداب الخطبة والعقد، ومناقشة ذلك في الزيارات القادمة، أو الاطلاع على موضوع فقه الزواج أو غير ذلك مما يوجه التفكير إلى الأمور العامة ويقلل الخجل، ويشعر الطرفين بالألفة من خلال الموضوعات المطروحة، وبالتدريج يزول الخجل الشديد ويقل الحرج، وهذا يعتبر من المقدمات (وقدموا لأنفسكم) للانتقال التدريجي إلى حياة طبيعية وعلاقة ناضجة لا يشوهها الخجل الزائد المحرج للطرفين.
وبالله التوفيق.