الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الحالة التي تعاني منها، من الواضح أنها نوع من قلق المخاوف، فهذا يسمى بقلق المخاوف، والطابع الذي تأتيك في الأعراض هو الطابع النفسوجسدي، بمعنى أن الأعراض الجسدية واضحة جدًّا، مثل الرعشة والرعودة وانقطاع النفس، وبعد ذلك ظهرت لديك الدوخة.
هذه كلها أعراض جسدية، لكن منشأها نفسي، والمنشأ النفسي هنا هو القلق.
الأسباب هي كالآتي:
أولاً: من الواضح جدًّا أنه لديك نوع من الاستعداد المتعلق بالبناء النفسي لشخصيتك، وهذا الاستعداد جعلك تتأثر ببعض العوامل الخارجية، مما ينتج عنه القلق والمخاوف.
ثانيًا: العادة السرية لا شك أنها من أكبر العوامل التي أدت إلى هذه الأعراض؛ لأن العادة السرية تؤدي إلى القلق، تؤدي إلى الشعور بالذنب، تؤدي إلى التكثير من أعراض تفكك النفس، وتكوين انطوائية في الشخصية، وبما أنه لديك استعداد للقلق أصلاً فأتت هذه الممارسات - أي ممارسة العادة السرية -وزادت الطين بلة- كما يقولون -.
ثالثًا: لا شك أن الأنيميا عامل أيضًا؛ لأن ضعف الدم قد يؤدي إلى الرعشة والرجفة والدوخة، كل هذه مشاعر مرتبطة بالأنيميا، والحمد لله تعالى قد قمت بعلاجها.
إذن العوامل واضحة، وكذلك السبب وهو أنه لديك القابلية والاستعداد، والتشخيص كما ذكرت لك هو قلق المخاوف، وقلق المخاوف دائمًا يكون مصحوبًا ببعض أعراض الوساوس، وأكبر وسوسة كانت تأتيك حول الموت والخوف من الموت.
أقول لك الحالة بسيطة -الحمد لله-، وأنا سعيد جدًّا أن أعرف أنك قد تكونت لديك مفاهيم سلبية عن العادة السرية، فإن شاء الله بابتعادك عنها وإقلاعك عنها واستبدالها بما هو أفيد من ممارسة الرياضة، والصوم متى ما استطعت إلى ذلك، وبذل جهد أكبر في الدراسة، هذا كله -إن شاء الله- يساعدك كثيرًا لأن تصبر على عدم ممارسة هذه العادة السيئة، وفي الوقت ذاته سوف تُبنى مهاراتك وإمكانياتك ومقدراتك المعرفية والاجتماعية.
أمر العين، أنا أؤمن بالعين، لكن لا أعتقد أن هذه الأعراض هي أعراض عين، وذلك لعدة أسباب، وكل الذي أنصحك به هو أن تكون دائمًا في معية الله، وأن تكون حريصًا على صلاتك وتلاوة القرآن والدعاء والأذكار، هذا يكفيك ويقيك تمامًا.
بالنسبة للنقطة التي ذكرتها وهو أنك حين تنظر إلى صورة خليعة دون قصد أو تحتلم يأتيك إحساس غريب وشعور بالبرودة وميول نحو الخوف؟
الاحتلام فيه الجانب النفسي والوجداني، وكذلك النظرة للصورة الخليعة هذه وإن كانت بدون قصد، أيضًا تثير في الإنسان بعض العواطف، وإن شاء الله تعالى هذا فيه عظة لك، أي أن هذه النظرات لهذه الصور وإن لم تكن مقصودة ينتج عنها كرد فعل هذه المشاعر السلبية والمخيفة، وهذا نوع من التنفير الطبيعي والغريزي إن شاء الله تعالى، وهذا يدل على أن فيك الكثير من الخير.
أود أن أنصحك بتناول أحد الأدوية التي سوف تساعدك تمامًا في القضاء على هذه الأعراض، الدواء يعرف تجاريًا باسم (زولفت) ويعرف تجاريًا أيضًا باسم (لسترال) ويعرف علميًا باسم (سيرترالين).
أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة -أي خمسة وعشرين مليجرامًا- تناولها ليلاً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعلها حبة كاملة، تناولها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء.
الدواء دواء مفيد، مزيل للخوف والقلق والتوتر، وكما أشرت لك سابقًا: عليك بممارسة الرياضة، وعليك بالتواصل الاجتماعي، وإدارة وقتك بصورة جيدة، وأن تحقق أهدافك في هذه المرحلة وهي الحرص على الدراسة والتميز.
لمزيد من الفائدة يرجى مراجعة التالي: أضرار هذه العادة السيئة: (
3858 –
24284 –
24312 -
260343)، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312).
علاج الخوف من الموت سلوكيا
261797 -
272262 -
263284 -
278081.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.