أعاني من رعشة دائمة في الأطراف، فما العلاج؟
2011-05-19 10:02:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يبارك في أوقاتكم وأعمالكم, وأن يجزيكم عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
استشارتي هي عن رعشة دائمة في أطرافي، في بعض الأحيان تزداد فأصبح غير قادرة على إمساك الأشياء الدقيقة بيسر وسهولة، وأحس لحظتها أن الشيء الممسكة به سيسقط.
بعض الأحيان تمتد هذه الرعشة إلى جسدي, فأصبح غاية في التعب والخمول، والضعف والكسل, هذه الرعشة التي ذكرت أصبح من حولي يحسون بها.
علما بأني -ولله الحمد- لا أعاني من أي مرض سوى حساسية في الصدر- الربو- وأستخدم له بخاخ symbicort, وحبوب singulair.
علما بأن الرعشة مستمرة، سواء تركت هذه الأدوية أسابيع من أجل الخوف من زيادة الوزن أو استخدمتها بشكل مستمر, وأنا على بخاخات الربو من يوم كنت طفلة.
وأما الأمر الآخر فأحس بجفاف في فمي, وأحس أني أريد أن أجعل لساني خارج فمي! والله شعور غريب لا أستطيع وصفه, وقد أكون وصفت لكم خطأ, مع رغبة في البكاء، وضيق في الصدر بسب هذه الحالة, ومرة أحس بمرارة، ومرة أحس بمثل الحلاوة.
في البداية قلت لا بد أني أتوهم، لكن مع الأيام اكتشفت العكس، هذا الأمر له فترة بسيطة.
عملت تحاليل شاملة -والحمد لله- كلها سليمة في نهاية رمضان الماضي, كما أني قد عملت تحليل السكر قبل تقريبا الشهرين-بسب الدمامل التي كانت تظهر لي- لكن, والحمد لله كان (90).
أتمنى إرشادي وتوجيهي بما ترونه مناسبا لمثل حالتي, بارك الله فيكم وسدد على الحق خطاكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يسرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهذه الأعراض التي تعانين منها من الشعور بالرجفة في الجسد، مع ظهور الخمول، والإنهاك والضعف والتعب وكذلك الكسل، ننظر إليها هل هي علة جسدية أم هي علة نفسية؟ المؤشرات التي تشير على أنها ناتجة من مجرد قلق أو اكتئاب نفسي هي مؤشرات كثيرة.
لكن في ذات الوقت وحرصًا منا على أن تكون الأمور في أعلى درجات الجودة والإتقان، ننصحك بأن تذهبي وتقابلي الطبيب المختص في أمراض الأعصاب، وذلك حتى يقوم بتقييم حالتك التقييم الدقيق، والصحيح، ويكون هنالك تأكد كامل أن هذه الرعشة ليست ذات منشأ عضوي.
أنا لا أتصور أنها عضوية المنشأ كما ذكرت لك، لكن قطعًا من رأى ليس كمن سمع، ففحص الطبيب سيكون هامًا ويكون جيدًا، ولا تنزعجي أبدًا حيال هذا الموضوع.
بالنسبة للشعور بالجفاف في الفم أيضًا يمكن أن يكون ناتجًا من قلق، وإحساسك بأنك تريدين أن تجعلي لسانك خارج الفم أيضًا، قد يكون سببه القلق والانقباضات العضلية التي قد تحدث في هذه المنطقة، لكن بعض الأحيان إذا كان التنفس خاصة أثناء النوم عن طريق الفم فهذا يؤدي إلى جفاف شديد في الفم، مع رغبة بإخراج اللسان من الفم.
هذا قد يكون تفسيرًا، وأرجو أن تكلفي أحدا من أهل بيتك بأن يراقب نوعية تنفسك في أثناء النوم، إذا كان التنفس فمويا، خاصة أنه لديك حساسية في الصدر، وهذا ربما يشمل الأنف، فهنا يكون مقابلة طبيب الأنف والأذن والحنجرة أيضًا مهم للتأكد أن مجرى الهواء سليم في الأنف، ولا توجد لحميات أو اعوجاج في الأنف.
هذا هو الإجراء الصحيح للتعامل مع مثل هذه الحالة، خاصة أنك طلبت منا التوضيح فيما نراه مناسبًا، وهذا هو الذي نراه مناسبًا.
الرغبة في البكاء والشعور بالضيقة في الصدر علامة أيضًا من علامات القلق والتوتر، وهذه يمكن أن نصف لك دواء بسيطًا يساعدك كثيرًا.
الدواء يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) واسمه العلمي (فلوبنتكسول).
أرجو أن تتناوليه بجرعة حبة في الصباح، وقوة الحبة هي نصف مليجراما، استمري عليها يوميًا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها حبة صباحًا وحبة مساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
لدينا نصائح نوجهها للجميع: وهي ضرورة التفكير الإيجابي، وإدارة الوقت بصورة صحيحة، وممارسة الرياضة، وفي حالتك أعتقد أن ممارسة وتطبيق تمارين الاسترخاء بصورة صحيحة سوف تكون مفيدة جدًّا لك، فحاولي أن تتدربي على هذه التمارين، وذلك من خلال الحصول على كتيب أو شريط أو تصفح أحد مواقع الإنترنت.
بفضل من الله أنت طالبة دراسات عليا، وهذا دليل أن لديك أهدافا واضحة، هذا يجب أن يكون دافعًا إيجابيًا لك.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.