الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صدام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
إن حالة الشتات الذهني، وكذلك النسيان، وعدم الاستقرار النفسي، وتقلب المزاج، وعدم الإنجاز الدراسي، كلها مؤشرات تدل أنك تعاني مما نسميه بالقلق الاكتئابي البسيط، ونقصد بذلك أنه لديك أعراض اكتئاب نفسي بسيطة، وكذلك أعراض قلق، ولا شك أن ممارسة العادة السرية وبالصورة التي ذكرتها تزيد من القلق والتوتر لديك، والشعور بالذنب المصاحب لا شك أنه يعقد الحالة النفسية لديك.
أخي الكريم: عليك أن تُقلع عن هذه العادة، والإنسان يغيّر نفسه ما دام عرف طبيعة وحجم المشاكل التي هو فيها، وهذا الأمر تحت إرادتك بصورة تامة، وعليك بالصبر، وهنالك ممارسات إيجابية جدًّا إذا قام بها الإنسان يساعد نفسه للتخلص من هذه العادة الرذيلة المضرة، وأنا أقول لك ليس ضررها في ألم أسفل الظهر فقط، إنما ضررها في القلق، الاضطرابات الجنسية اللاحقة، والتشتت الذهني، فاستبدلها بأمور إيجابية كثيرة كممارسة الرياضة، الصبر، والصوم متى ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، والتفكير في الزواج، ويجب أن لا تكون محدودية الإمكانات المالية مانعة للزواج، لأن الزواج هو نفسه باب من أبواب الخير والرزق.
أخي الفاضل: أنت محتاج لعلاج دوائي - والحمد لله تعالى - الأدوية متوفرة في السودان، هنالك دواء يعرف علميًا باسم (فلوكستين) ويعرف تجاريًا باسم (بروزاك) وله مسميات تجارية كثيرة، وفي السودان يوجد مركب هندي ممتاز جدًّا لا أذكر اسمه التجاري بالضبط، لكن أعرف أنه متوفر في الصيدليات، فاسأل عن الدواء تحت اسمه العلمي وهو (فلوكستين) وابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، تناولها بعد الأكل، وبعد شهر اجعل الجرعة كبسولتين في اليوم، واستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة أربعة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذا الدواء من الأدوية السليمة والفعالة جدًّا، والتي تزيل القلق والاكتئاب وكذلك الوساوس، وسوف تحس أن صدرك قد انشرح -بإذن الله تعالى- وأن تركيزك قد تحسن، وهذا يجب أن يكون دافعًا حقيقيًا لك من أجل المثابرة والاجتهاد والاستفادة من الوقت بصورة صحيحة، والتفكير الإيجابي، والتأمل فيما هو نافع، وأن تعرف أنه لديك مميزات كثيرة وطاقات متى ما تم استغلالها بصورة صحيحة فسوف تجد أنك قد تحسنت كثيرًا.
عليك بالصحبة الطيبة والرفقة الحسنة، كن مع شباب الحي من المصلين، كن من رواد المسجد، سوف تجد أن هنالك أموراً طيبة كثيرة قد أتتك، فليس هنالك ما يدعوك للتشاؤم، فالخير دائمًا أكثر من الشر، ويغلبه -إن شاء الله تعالى-.
عليك بقراءة القرآن بتدبر وتأمل، فهذا من أفضل الوسائل التي تحسن التركيز وتزيل شتات الذهن، والرياضة كما أكدت لك أيضًا هي ضرورية ومهمة من أجل تحسين صحتك النفسية والجسدية.
ضعف النظر يجب أن لا يكون شاغلاً لك، ويجب أن لا يُشعرك أبدًا بالدونية، فهذه الأمور يمكن علاجها، وإن لم تُعالج فعليك بقبول الواقع والتعايش معه.
ولمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة الاستشارات حول علاج النسيان وعدم التركيز سلوكيا:
226145 _
264551 -
2113978 -
269001 -
269270
وأضرار العادة السيئة: (
3858 –
24284 –
24312 -
260343 )، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.