أخطأت بحق زوجة أبي ثم اعتذرت ولم تقبل، فغضب والدي، فماذا أفعل؟
2011-05-03 09:56:04 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أنا أخطأت في حق زوجة أبي ولم تسامحني، وللعلم أنـْْا اعتذرت لها كثيرا، ولم تقبل، ووالدي غضب مني فما العمل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة ناصر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
مرحباً بك أبنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب.
وقد أصبت أيتها البنت الكريمة حين بادرت بالاعتذار إلى زوجة أبيك، ولا ينبغي أبداً أن تيأسي في استجلاب رضاها عنك، وإصلاح ما يجلب الود والحب بينكم، كوني على ثقة أيتها الكريمة بأن إحسانك إلى زوجة أبيك هو من جملة الإحسان إلى والدك الذي أمرك الله عز وجل بالإحسان إليه بقوله سبحانه وتعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً) فإن من الإحسان إلى الأب الإحسان إلى من يحبهم ويودهم كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم (أن من أبر البر أن يصل الرجل -أي الإنسان- أهل ود أبيه)، فمن يودهم ويحبهم أبوك، فإن من الإحسان إلى أبيك أن تحسني إليهم، فاحتسبي أجرك على الله سبحانه وتعالى وبالغي في الاعتذار إلى زوجة أبيك، ونحن على ثقة بأنك إذا كررت الاعتذار مرة أخرى فإنها سترضى عنك فإن الإنسان طبيعته تدعو إلى حب من أحسن إليه وقبول الاعتذار ممن اعتذر إليه وإن وجدتي في موقفها بعض الصلابة فيستحسن أن تستعيني من له تأثير عليها ومنهم أبوك فينبغي أن تجعليه واسطة بينك وبينها وأن تظهري له اعتذارك عما بدر منك وبهذا سترضين الاثنين معاً، سترضين والدك وترضين زوجته، وأنت كلما بلغتي أيتها الأخت والبنت العزيزة في الإحسان إلى زوجة أبيك فإن هذا يعود بالخير عليك إن شاء الله تعالى، فإنها ستكون لك في منزلة الأم وكما أن تستجلبين بذلك رضى أبيك عليك ورضاه سبب لرضى الله عز وجل، فلا تيأس في إصلاح العلاقة بينك وبين زوجة أبيك.
ونسأل الله تعالى أن يتولى عونك في كل خير ويأخذ بيدك إليه.
وبالله التوفيق والسداد.