الرهاب الاجتماعي والخوف من المواجهة والمشاكل المترتبة على عدم مقاومته
2011-03-30 12:59:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من عمري (22) سنة تخرجت من الثانوية، وجلست في البيت، صار عندي رهاب اجتماعي، أخاف أطلع أواجه المجتمع بالجامعة، صار لدي خوف من الدراسة العامة.
أغلب وقتي أجلس وحدي، صرت أتحاشى أهلي؛ لأني صرت عصبية جداً، وأفهم الأمور بالغلط، وأجلس وحدي، أغلب الوقت أتخيل أحلاماً وردية، لدرجة أني أتعايشها كأنها حقيقة لفترات طويلة.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن الرهاب الاجتماعي دائماً يبدأ كحالة قلق بسيط، تكون ناتجة من تجربة سابقة حدث فيها خوف من وضع اجتماعي معين أو نتيجة لحدث اجتماعي سمع عنه الإنسان، وقد لا يلاحظ ذلك الشخص الذي يصاب بالرهاب الاجتماعي في نفس الوقت، والمشكلة تأتي حين لا يقاوم الإنسان هذا الخوف البسيط؛ لأنه سوف يزداد بالتدريج وينتج عنه القلق الزائد، وأحلام اليقظة، والتفكير غير الراشد، والذي يعطل حياة الإنسان كثيراً.
يظهر أن هذا هو الذي حدث لك، والعلاج بالمضادات، أي بضد ما تقومين به الآن، وهو أن تخرجي، أن تتواصلي مع أهلك وأرحامك، وأن تبدئي الدراسة الجامعية مرة أخرى، هذا سوف يسبب لك قلقاً وبعض المتاعب النفسية البسيطة في بداية الأمر، ولكن بالإصرار على المواجهة سوف يقل القلق الاجتماعي والتوتر، وبالنسبة للتفكير الخيالي سوف يقل -إن شاء الله تعالى- حيث إنه ناتج من الفراغ الشديد، وكنوع من الهروب من التفكير الصحيح.
وحتى نستطيع أن نضمن أن القلق سوف يزول وسوف يأتيك -إن شاء الله- ما نسميه بالاندفاع الإيجابي ألا وهو التفكير المضاد لما أنت عليه الآن، نفضل أن تتناولي أحد الأدوية المضادة للرهاب الاجتماعي، والدواء الأفضل يعرف باسم (زيروكسات) واسمه العلمي هو (باروكستين).
أرجو أن تذهبي إلى الصيدلية -وهذه هي خطوة العلاج الأولى- وتتحصلي على هذا الدواء، فهو لا يحتاج إلى وصفة طبية، والجرعة هي نصف حبة، وقوة الحبة الكاملة هي (20 مليجراماً)، يعني ابدئي بـ(10 مليجرام) تناوليها يومياً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعليها حبة كاملة، واستمري عليها لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى نصف حبة يومياً لمدة شهرين، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
الزيروكسات من الأدوية الممتازة التي تقاوم الخوف الاجتماعي، وتعطي الإنسان الشعور بالهدوء، كما أنها تزيل هذه العصبية -إن شاء الله- وسوف تبدئين في فهم الأمور بصورة صحيحة، كما أن أحلام اليقظة سوف تقل جدّاً.
الدواء يتطلب منك الانتظام التام في تناول الجرعة، وأود أن أطمئنك أن هذا الدواء سليم، كذلك الجرعة التي وصفت لك هي جرعة صغيرة جدّاً، وهي حبة واحدة في اليوم، وهذا الدواء يمكن تناوله حتى أربع حبات في اليوم، لكن هذه الجرعة ليست مطلوبة في حالتك.
إذن خلاصة الموضوع هو أن هذه حالة من حالات الرهاب الاجتماعي التي تطورت، وذلك نسبة لأنك لم تقاوميها ولم تحاولي القضاء عليها.
ثانياً: الرهاب الاجتماعي يعالج بمقاومته والخروج ومقابلة الناس، وأن تفكري بصورة مختلفة، والتفكير الجديد يجب أن يقوم على أساس أن تسألي نفسك: (ما الذي يجعلني أخاف؟ أنا لست بأضعف من الآخرين، لست أقل من الآخرين).
أريدك أن تتواصلي اجتماعياً، اذهبي إلى أماكن تحفيظ القرآن، فهي كثيرة جدّاً في المملكة العربية السعودية، سوف تعطيك -إن شاء الله- القدرة على المواجهة، ويا حبذا لو بدأت أيضاً الدراسة الجامعية، وبعد أن تستمري على تناول الدواء لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع سوف تحسين بتحسن كبير، وهذا يجب أن تستفيدي منه لمقاومة وإبطال هذا الخوف.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع (إسلام ويب).
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن الرهاب الاجتماعي دائماً يبدأ كحالة قلق بسيط، تكون ناتجة من تجربة سابقة حدث فيها خوف من وضع اجتماعي معين أو نتيجة لحدث اجتماعي سمع عنه الإنسان، وقد لا يلاحظ ذلك الشخص الذي يصاب بالرهاب الاجتماعي في نفس الوقت، والمشكلة تأتي حين لا يقاوم الإنسان هذا الخوف البسيط؛ لأنه سوف يزداد بالتدريج وينتج عنه القلق الزائد، وأحلام اليقظة، والتفكير غير الراشد، والذي يعطل حياة الإنسان كثيراً.
يظهر أن هذا هو الذي حدث لك، والعلاج بالمضادات، أي بضد ما تقومين به الآن، وهو أن تخرجي، أن تتواصلي مع أهلك وأرحامك، وأن تبدئي الدراسة الجامعية مرة أخرى، هذا سوف يسبب لك قلقاً وبعض المتاعب النفسية البسيطة في بداية الأمر، ولكن بالإصرار على المواجهة سوف يقل القلق الاجتماعي والتوتر، وبالنسبة للتفكير الخيالي سوف يقل -إن شاء الله تعالى- حيث إنه ناتج من الفراغ الشديد، وكنوع من الهروب من التفكير الصحيح.
وحتى نستطيع أن نضمن أن القلق سوف يزول وسوف يأتيك -إن شاء الله- ما نسميه بالاندفاع الإيجابي ألا وهو التفكير المضاد لما أنت عليه الآن، نفضل أن تتناولي أحد الأدوية المضادة للرهاب الاجتماعي، والدواء الأفضل يعرف باسم (زيروكسات) واسمه العلمي هو (باروكستين).
أرجو أن تذهبي إلى الصيدلية -وهذه هي خطوة العلاج الأولى- وتتحصلي على هذا الدواء، فهو لا يحتاج إلى وصفة طبية، والجرعة هي نصف حبة، وقوة الحبة الكاملة هي (20 مليجراماً)، يعني ابدئي بـ(10 مليجرام) تناوليها يومياً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعليها حبة كاملة، واستمري عليها لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى نصف حبة يومياً لمدة شهرين، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
الزيروكسات من الأدوية الممتازة التي تقاوم الخوف الاجتماعي، وتعطي الإنسان الشعور بالهدوء، كما أنها تزيل هذه العصبية -إن شاء الله- وسوف تبدئين في فهم الأمور بصورة صحيحة، كما أن أحلام اليقظة سوف تقل جدّاً.
الدواء يتطلب منك الانتظام التام في تناول الجرعة، وأود أن أطمئنك أن هذا الدواء سليم، كذلك الجرعة التي وصفت لك هي جرعة صغيرة جدّاً، وهي حبة واحدة في اليوم، وهذا الدواء يمكن تناوله حتى أربع حبات في اليوم، لكن هذه الجرعة ليست مطلوبة في حالتك.
إذن خلاصة الموضوع هو أن هذه حالة من حالات الرهاب الاجتماعي التي تطورت، وذلك نسبة لأنك لم تقاوميها ولم تحاولي القضاء عليها.
ثانياً: الرهاب الاجتماعي يعالج بمقاومته والخروج ومقابلة الناس، وأن تفكري بصورة مختلفة، والتفكير الجديد يجب أن يقوم على أساس أن تسألي نفسك: (ما الذي يجعلني أخاف؟ أنا لست بأضعف من الآخرين، لست أقل من الآخرين).
أريدك أن تتواصلي اجتماعياً، اذهبي إلى أماكن تحفيظ القرآن، فهي كثيرة جدّاً في المملكة العربية السعودية، سوف تعطيك -إن شاء الله- القدرة على المواجهة، ويا حبذا لو بدأت أيضاً الدراسة الجامعية، وبعد أن تستمري على تناول الدواء لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع سوف تحسين بتحسن كبير، وهذا يجب أن تستفيدي منه لمقاومة وإبطال هذا الخوف.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع (إسلام ويب).
www.islamweb.net