الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أيها الفاضل الكريم! الأدوية تساعد في علاج التأتأة، ولا نستطيع أن نقول إنها العلاج الوحيد، وأنت كما ذكرت وتفضلت على إدراك وإلمام تام بكل الآليات العلاجية التي تخفف القلق والتوتر، وتساعد على أن لا يراقب الإنسان نفسه حين يتحدث؛ لأن هذه هي أكبر مشكلة في حالة التأتأة.
عموماً أنت الآن تطلب الأدوية الأفضل، والدراسات -حقيقةً- مختلفة وكثيرة جداً، وأحدث الدراسات تقول: إن عقار زبراكسا Zyprexa والاسم العلمي هو اولانزبينOlanzapine بالرغم من أنه أصلاً يُستعمل لعلاج مرض الفصام، وكذلك لعلاج مرض الاضطراب الوجداني ثاني القطبية، إلا أنه قد وجد أنه علاج جيد جداً لعلاج التأتأة، وذلك بجرعة (2.5) مليجرام يومياً -أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على (5) مليجرامات- لمدة أسبوعين ثم ترفع إلى (5) مليجرامات، يومياً لمدة ستة أشهر على الأقل ثم تخفض إلى ( 2.5) مليجراما يومياً لمدة ستة أشهر أخرى.
ربما يكون هو أحد الأدوية الجيدة جداً لعلاج التأتأة، ويضاف إليه عقار يعرف باسم باركستين، والذي يعرف باسم زيروكسات بجرعة (10) مليجراما يومياً لمدة عام مثلاً.
هذا الترتيب العلاجي أفاد بعض الناس وبعض الناس استفاد من هلوبربادولHaloperidol وهو أقدم الأدوية التي استعلمت لعلاج التأتأة والهلوبريادول يستعمل بجرعات صغيرة نصف مليجراما صباح ومساء، وهذه أيضاً إحدى وسائل الأدوية العلاجية، والأمر كله مرتبط من وجهة نظري على الفوارق الفردية بين الناس؛ لأن الاستجابات العلاجية خاصة الأدوية تختلف من إنسان إلى آخر.
خلاصة الأمر: يستعمل الدواء من أجل تخفيف القلق والتوتر، فيمكن أن تجرب الخيار الأول وهو الزبركسا إضافة إلى الباركستين، هذا حسب ما اطلعت وتشاورت مع الكثير من الإخوة، ووجد أنه العلاج الأفضل، لكن لابد أن تدعمه بالعلاجات السلوكية الأخرى.
أخي الكريم! أنا لا أريدك أبداً أن تحس بأي نوع من اليأس، فالتأتأة بصفةٍ عامة تتحسن مع العمر، هذه حقيقة، فعليك أن تعيش على الأمل والرجاء، ولا تحس بأي نوع من النقص.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الروابط التالية عن علاج عدم القدرة على الحديث والتعبير، والتأتأة، سلوكياً:
(
267560 -
267075 -
257722)
أسأل الله تعالى أن يحلل هذه العقدة من لسانك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.