وساوس بانتقال مرض الإيدز بواسطة اللعاب.
2011-03-10 12:25:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
لمست شفاه شخص بإصبع يدي، وأعتقد أنه كان هناك قطرات دماء أو لعاب، وبعد ذلك أدخلت إصبعي في فمي وبين أسناني، وكان هذا منذ خمسة أيام، ولكني صرت بعدها لا أنام الليل.
علماً بأني أعمل في بلد عربي، وهذا الشخص إفريقي، وأخاف أن يكون انتقل مرض الإيدز بهذه الطريقة، أنا في حالة نفسية سيئة، ودخلت على الإنترنت فزادت وساوسي، فماذا أفعل؟ وهل هناك تحاليل معينة؟ ومتى أفعلها؟ وما هي؟!
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ صلاح الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الطريقة التي ذكرتها من الملامسة لشفاه هذا الشخص بأصبعك، واعتقادك أن هناك قطرات دماء أو لعاباً، وبعد ذلك قمت بوضع أصبعك في فمك وبين أسنانك.. هذه الطريقة لا تؤدي إلى انتقال هذا المرض.
والذي يؤدي إلى انتقال مرض الإيدز هو الحقن غير المباشر للدم، وهنا لا يوجد أي نوع من الحقن المباشر للدم، وكذلك أنت غير متأكد إن كان هناك دم أم لعاب، فأعتقد أن الأمر هو قلق وسواسي وليس أكثر من ذلك، وأؤكد لك تأكيداً قاطعاً أن ما حدث حتى وإن كان هذا الشخص مصاباً بمرض الإيدز فلن يتم انتقال هذا المرض.
ثانياً: ليس هناك دليل يشير أن هذا الشخص مصاب بمرض الإيدز، وتأكيداً لذلك إن كان مصاباً بهذا المرض فلن يُسمح له بالإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث إن النظم في دول الخليج تقتضي بأن الذين يعانون من السل الرئوي أو مرض الإيدز أو التهاب الكبد الفيروسي لا تُعطى لهم إقامات حينما يحضرون إلى هذه البلاد إذا أثبت الكشف الطبي أنهم مصابون بهذه العلل.
الأمر هو أمر قلقي وسواسي وليس أكثر من ذلك، أرجو أن تتناساه وأرجو أن تتجاهله، وأرجو أن تُكثر من الدعاء، وتسأل الله تعالى أن يزيل عنك هذا الخوف، وأن يحفظك، وتسأله أن يغفر لك وأن يتوب عليك.
أما بالنسبة للفحص فلا أرى أي داعٍ للفحص، ولكن إذا سيطر القلق على كيانك اذهب بعد أسبوعين من الآن إلى أحد المختبرات، ويمكن إجراء فحص الإيدز، وهو فحص بسيط، هناك فحص يسمى بفحص (أليزا) وهو من الفحوصات البسيطة، لكن قناعاتي كاملة في هذا السياق أنه ليس هناك أي داعٍ لإجراء أي فحص؛ لأن كل المؤشرات لا تشير أبداً أن هذا المرض انتقل إليك، هذا نوع من القلق ومن الوساوس، فتوكل على الله وسل الله أن يحفظك، ويزيل هذه الوسوسة من تفكيرك، وختاماً نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء.
وبالله التوفيق والسداد.