التخلص من الآثار التى تركتها العادة السرية
2011-03-08 10:43:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
كنت أمارس العادة، وبفضل من الله استطعت تركها لما علمته فيها من معاص وأضرار على الجسد، وحتى على الذرية من بعدي.
لذلك أريد أن أتخلص من كل الآثار التي تركتها بي في إطار ذلك، أرجو الرد على هذه الأسئلة.
1/هل ممكن بمرور الزمن أن يعيد جسمي بناء نفسه؟ بمعنى أني علمت أن العادة تؤدي إلى ضعف الحيوان المنوي، فيؤثر ذلك بسلب على الذرية؟
2/هل هناك علاج للطقطقة التي توجد في أغلب مفاصلي؟ خاصة في مفاصل يدي من الأصابع حتى الرقبة! كما يوجد ألم بسيط جداً في أسفل الظهر، ولكن أخاف أن يزداد مع التقدم في السن؟
3/هل يوجد علاج لضعف الذاكرة؟
4/هل هناك علاج وقائي لما تركته العادة من آثار على الجهاز التناسلي، حيث حدث معي مرة واحدة فقط نزول دم بسيط مع البول، وكنت (زنقت نفسي)؟
5/أنا أمارس رياضة وأستطيع أن أجري حول (تراك الخيل) مرة واحدة، ولكني أجد أن صوت نفسي (الهواء) قد علا، وأشعر بوخزة ضعيفة ناحية قلبي، أستطيع تحملها ولكن أخاف أن تتطور المسائل، فهل هناك وقاية؟
أرجو الرد في إجابات مرقمة، وجزاكم الله خير الجزاء، ونسألكم الدعاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فيما يتعلق بناحية أمراض الذكورة فسأجيبك بإذن الله، ونبدأ من أول سؤال، وأوضح في البداية أن العادة السرية لا تسبب تأخر الإنجاب أو العقم، ولا تضعف الحيوان المنوي، وبالتالي لا تقلق فيما يخص ناحية الإنجاب، ولكن بشكل عام ومع ترك العادة السرية ومرور الوقت فإن الجسم يتعافى ويعود لوضعه الطبيعي بإذن الله.
نزول الدم مرة واحدة مع البول أمر وارد الحدوث، ولا يعني وجود مشكلة كبيرة، فقط عليك بعمل تحليل بول لتوضيح هل هناك أملاح أو صديد بالبول أم لا؟ والذي قد يسبب هذه الأعراض.
والأمر الوقائي من آثار العادة السرية يكون من خلال ترك العادة السرية، والبعد عن الإثارة الجنسية قدر المستطاع، والتزام غض البصر، والحرص على الرياضة المنتظمة، والتغذية السليمة، ومع الوقت سيكون كل شيء على ما يرام بإذن الله.
والله الموفق.
انتهت إجابة الدكتور/ إبراهيم زهران أخصائي تناسلية ـ يليها إجابة المستشار النفسي الدكتور / محمد عبد العليم.
__________________________________________
فأولاً: أحب أن أهنئك تهنئة خاصة وخالصة بأن أقلعت عن هذه العادة السيئة، وبالنسبة لتساؤلاتك ومخاوفك أود أن أؤكد لك أن التوبة تجب ما قبلها، وهذا يقودنا إلى أنه إن شاء الله تعالى سوف تحدث عملية ترميم كاملة، ترميم فيما يخص مشاعرك وجسدك وفكرك، فهذه بشرى كبيرة جدّاً.
وكما ذكر لك الدكتور إبراهيم فإن أثر العادة السرية على الحيوان المنوي ليس أثراً كبيراً، وإن شاء الله تعالى لن تتأثر قوتك على الإنجاب أبداً، والعلاج الرئيسي بعد التوبة والتوقف هو أن تحاول أن تثبت هذه التوبة، وذلك بأن تدرك أن الحياة فيها أشياء أجمل يمكن أن يُدمنها الإنسان، وأن تنطلق بنفسك فكرياً وذهنياً لتكون مُبدعاً في دراستك وفي مهاراتك الاجتماعية، وفي تواصلك، وفي حرصك على دينك وعقيدتك؛ هذا أيها الفاضل الكريم يعوضك عن كل ما فاتك.
وهنالك علاج أساسي جدّاً نصحك به الأخ الدكتور إبراهيم، وهو ممارسة الرياضة.
الرياضة اتضح الآن وبما يحدث من تغيرات بيولوجية وكيميائية على مستوى مكونات الموصلات العصبية في الدماغ، هذه التغيرات ذات أثر ووقع إيجابي جدّاً، أولاً لتحسين التركيز، لزوال الآلام الجسدية، وحتى الطقطقة التي توجد في مفاصلك إن شاء الله سوف تنتهي تماماً، فأرجو أن تقوم ببرامج رياضية يومية، وتلتزم بذلك التزاماً قاطعاً، وسوف تجد أن التحسن قد بدأ في كل المرافق، التحسن المعنوي، التحسن الجسدي، التركيز، وهذا أمر أساسي جدّاً.
ولابد أيضاً أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة؛ لأن هذا يحسن من التركيز. قراءة القرآن بتدبر وتمعن وتؤدة تحسن من التركيز. التواصل الثقافي، الجلوس مع أهل العلم والمعرفة، هذا كله إن شاء الله يكون فيه خير كثير لك، ويفيدك إن شاء الله تعالى.
أريدك أيضاً أن تمارس تمارين الاسترخاء، هذه إن شاء الله سوف تزيل من تخوفك حول صوت التنفس وما يحدث لك من ضيق.
تمارين الاسترخاء متعددة جدّاً، منها طريقة تعرف بطريقة جاكبسون، أرجو أن تتدرب عليها، ويمكنك أن تتصفح أحد المواقع على الإنترنت لتتعلم كيفية ممارسة هذا النوع من التمارين الاسترخائية.
أنا سعيد جدّاً حقيقة على إقلاعك عن ممارسة هذه العادة، وأبشرك أن عملية الترميم والترميم الكامل سوف تحدث إن شاء الله تعالى، وأسأل الله لك العافية، ولك الشكر والتقدير، وأنت لست في حاجة لأي علاج دوائي.