الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مقام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن البقع الداكنة على الوجه قد تكون كلفاً، أو التهاب الجلد بالعطور، أو تصبغ تالي للالتهاب، أو التهاب جلد ضيائي مع تصبغ تالي.
فأما الكلف، فقد ناقشناه في الاستشارات: (
262946-
265064) وكذلك (
248033-
269180-
110704-
262946)، ونؤكد على أن الوجه هو أكثر موضعٍ يتعرض للشمس، والشمس تلعب دوراً هاماً في تصبغات الوجه، وهناك العديد من العوامل المساعدة على هذا التصبغ، مثل: لون البشرة الأصلي، والهرمونات، والأدوية المأخوذة موضعياً أو عن طريق الفم، والعطور، وكذا العوامل الموضعية، مثل: الدلك والفرك، والرضوض الخفيفة والمتكررة، والقابلية الفردية، ونادراً التسمم ببعض المعادن الثقيلة.
وفيما يلي بعض النصائح العامة لتجنب التصبغات في الوجه:
أولا: تجنب التعرض للشمس: لأنها تحرض تشكيل الصباغ في الجلد، أما إن كان هناك ضرورة للتعرض فبالحجاب أو استعمال واقيات الضياء، وهناك مستحضرات حديثة للجلد الحساس يسجل عليها ذلك.
وإن استعمال معامل وقاية من الشمس (15) أو أكثر هو جيد كوقاية، ولكنه ليس علاجا. وفيما يلي بعض المستحضرات الواقية: (مستحضرات أوول دي (لويس ويدمر) الواقية من الشمس، وهي من المستحضرات الراقية ولكنها غالية الثمن، و(سن كير) لسيبا ميد، من أبسطها وأكثرها توافراً، كما وأنه من أرخصها وهو فعال، و(إكرين توتال)، وسبيكترابان لستيفل من الشركات العريقة في المستحضرات الجلدية ومتواجدة في الخليج منذ عقود، ومجموعة نيوتروجينا الواقية من الشمس، ومجموعة روك الواقية من الشمس مثل ميني سول 50، ومجموعة بيوديرما الواقية من الشمس وهي من الأدوية الحديثة، وغيرها كثير).
ويجب دهن واقيات الشمس قبل فترة (30-60) دقيقة من الخروج للشمس، وبعضها يُدهن مرتين، وبعضها تكفي دهنة واحدة منه، وبعضها يُغسل بالماء، وبعضها عازل للماء، ومنها ما هو بدون لون، ومنها ما يعطي لوناً للبشرة، وكلما زاد الـ(SPF) كلما ازدادت نسبة الوقاية، ويفضل أن يكون فوق الـ(15)، فاختاروا ما تشاءون مما يناسبكم حسب البلد الذي أنتم فيه.
ثانيا: استعمال مضادات التأكسد الموضعية، أو عن طريق الفم، وخاصةً مستحضرات الفيتامين سي أو إي، وكذلك مستحضرات البيتا كاروتين.
ثالثا: استعمال المواد القاصرة -أي المبيضة-، مثل: بيوديرما وايت أوبجيكتيف وهو يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي، فيدينغ لوشن لشركة غلايتون، ديبيغمنتين (وهو أيضا من الأدوية الحديثة)، أتاشي كريم، ديرما لايت، مستحضرات ريكسول للتبييض، وكريم سويا يونيفاي، الدوكين والدوباك لكل منهما 2% و4% (ولكن قل استعماله مع الزمن لوجود تأثيرات جانبية ولأن غيره أحدث)، اكلين، وحديثاً مستحضر لايتينكس لشركة فارماكلينيكس.
رابعا: استعمال مستحضر فيتامين إي الحامضي (ريتين إي) يحدث تقشيراً تدريجياً يؤدي إلى تحسين المنظر العام للبقع، ولكن يجب استعماله لدورات عديدة: الدورة فيها لا تقل عن ستة أسابيع، وقد ذكرناه مفصلاً وكذلك طريقة الاستعمال في عدة إجابات سابقة، ولا داعي لإعادتها.
خامسا: تجنب دهن العطور على الوجه، أو دهنها ليلاً ثم غسلها قبل الخروج؛ لأن العطور المدهونة لو تعرضت للشمس لأحدثت تفاعلاً يؤدي إلى التصبغ يسمى (بيرلوغ ديرماتايتيس).
سادسا: التقشير الكيميائي بيد الطبيب المختص: ويترك للطبيب الفاحص المعالج اختيار المادة والتركيز؛ لأنها ليست من الإجراءات البسيطة، ويفضل أن يكون بمركبات الألفاهيدروكسي اسيد وليس تي سي إي.
ويمكن استعمال صابون سائل يحوي مادة (الفا هيدروكسي اسيد) بتركيز خفيف، أو كلايتون جيل 9؛ وذلك لغسل الموضع مرةً مساءً كل يوم لمدة دقائق يتلوها دهان (فيدينغ لوشن) أو غيره من المواد القاصرة المذكورة أعلاه.
وأما الليزر، فهو بحاجة إلى دقة الاختيار، فهو مفيد إن استعمل بالاستطباب الصحيح، والجهاز الصحيح، واليد الخبيرة الأمينة، وقد يكون من آثاره الجانبية تشكل سواداً عميقاً صعب العلاج.
ومن الممكن استعمال بعض المساحيق التي تغطي البقع دون أن تشفيها، وهذا إجراء تجميلي.
والخلاصة: نبحث عن السبب ونتجنبه خاصةً الشمس، ونستعمل الكريمات المبيضة القاصرة للون، والمسألة بحاجة إلى وقت وصبر.
والله الموفق.