أعاني من صداع مستمر، وثقل في الرأس
2010-10-17 07:54:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من صداع مستمر، وثقل في الرأس منذ شهرين، في البداية كان يصاحبه دوار، وتقيؤ استمر (20) يوماً، وبعد فحص الأذن والأنف والحنجرة كانت النتائج سليمة، وبعد فحص الفقرات العنقية كانت سليمة، وطلب الطبيب أن آخذ مفراساً للرأس، وكانت النتيجة سليمة، وكتب لي الطبيب علاج الستوجيرون وB6 مرتين في اليوم، ولحد الآن الصداع مستمر، والثقل في مؤخر رأسي، وعندما أكثر من الطعام يحدث لي غثيان، وأحياناً تقيؤ.
هل هناك علاج لهذه الحالة؟ مع العلم أني مدخن.
الإجابــة:
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن وجود التقيؤ مع الصداع مقلق للطبيب، وخاصة أن الصداع مستمر لكل هذه الفترة، مع وجود الدوار، وكما ذكرت فإنه لا يوجد أي التهاب في الجيوب أو في الأذن، وأن المفراس أو التصوير الطبقي كان طبيعياً.
في مثل حالتك من المهم جداً، معرفة إن كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة، فإن ارتفاع درجة الحرارة قد يشير إلى وجود التهاب في السحايا، وتكون صورة التصوير الطبقي طبيعية، إلا أن الطنين المغناطيسي مع الصبغة يظهر الالتهاب في السحايا ( مثل التهاب السحايا السلي ).
المفراس جيد لاستبعاد وجود ورم في الرأس، إلا أن هناك بعض الأمور تظهر بشكل أفضل بالطنين المغناطيسي، مثل جلطة أوردة الدماغ Sinus thrombosis .
هناك أيضاً ما نسميه ارتفاع الضغط داخل القحف، Bening intracranial hypertension وهي تسبب صداعا مع تقيؤ، ويكون أكثر عند النساء، ويستطيع الطبيب بفحص العين أن يرى أن هناك وذمة في قعر العين Papilledema في هذا المرض، ويتم التشخيص بقياس ضغط السائل الشوكي أثناء بذل السائل الشوكي، ( أي أخذ السائل من النخاع الشوكي )، وهذا أيضاً يساعد في إجراء تحاليل للسائل الشوكي نفسه.
من الأشياء المهمة أيضاً مراقبة ارتفاع الضغط أثناء حصول الضغط مع التقيؤ، للتأكد من عدم وجود ارتفاع في الضغط الشرياني؛ لذا أرى أن تراجع طبيباً مختصا بالصداع، وهو طبيب الأمراض العصبية، وأرى أيضاً أن يتم إجراء صورة بالطنين المغناطيسي.
أما من ناحية المسكنات فهناك الكثير منها -Naproxen 500 MG مرتين في اليوم، وبعض المرضى يحتاجون لأخذ حقنة فولتارين (75) في العضل لكي يخف الصداع الشديد، وكذلك مهم أن يرتاح الإنسان في غرفة هادئة مظلمة، مع تناول مرخيات العضلات مثل نورجسيك حبتين ثلاث مرات في اليوم، الذي يحصل فيه الصداع.
بارك الله فيك وشفاك وعافاك.