الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالنقاط التي ينبغي مناقشتها في السؤال هي:
1- البشرة الدهنية، والتهاب الجلد الدهني.
2- الأنف الدهني.
3- التهاب الأنف الضخامي (راينوفايما).
أولا: البشرة الدهنية، والتهاب الجلد الدهني، وقبل البدء بالجواب يجب التقديم لالتهاب الجلد الدهني، والبشرة الدهنية، لنعلم كيفية التعامل مع هذه المشكلة؛ ولذلك نرى من الضروري الاطلاع على الاستشارات المتعلقة بهذا الموضوع، ليس من باب الترف، ولكن من باب توضيح الصورة، وتوسيع الأفق في النظر إلى المشكلة، فقد ناقشنا البشرة الدهنية من غير التهاب في الاستشارة رقم (
282386) كما ناقشنا كيفية تحديد نوع البشرة والبشرة المركبة في الاستشارة رقم (
281611) وأما التهاب الجلد الدهني بشكل عام فقد ناقشناه في الاستشارة رقم (
276137) وهو من قريب أو من بعيد على علاقة بالأنف الدهني.
ثانيا: الأنف الدهني: وحتى لا يكون هناك تكرار فقد أجبنا على استشارة بعنوان: (أعاني من دهون في منطقة الأنف) وهي برقم (
235724) وفيها تقريبا الجواب الوافي لسؤالكم، ومع ذلك وحتى نتوسع قليلا نحيلكم إلى الاستشارة رقم (
273721) والتي تناقش النقاط السوداء على الأنف والخدين، والحلول المقترحة، وما هذه التبدلات أيضا إلا بسبب الدهنيات، وما ينفع بها ينفع في الأنف الدهني، وخاصة التريتينوين.
ثالثا: الراينوفيما أو التهاب الأنف الضخامي: فهناك ما يسمى بوردية الوجه، أو العد الوردي، أو الروسيشيا، وهي على علاقة قريبة بالتهاب الأنف الضخامي، وكنا قد ناقشنا الروزيشيا في الاستشارتين (
279903) و (
271975) فيرجى الاطلاع للفائدة؛ حيث أن تطور التهاب الغدد الدهنية في منطقة الأنف، يصل في مراحله الأخيرة إلى ضخامة الأنف، فالتهاب الأنف الضخامي حالة خاصة من العد الوردي، وهو حب يشبه حب الشباب، ولكن يرافقه توسعات في الأوعية الشعرية الدموية، ويزداد إثر التعرض للحرارة والشمس، وقد يمتد لسنوات، ويصيب أعمارا أكبر من أعمار حب الشباب، وعلاجه بالمضادات الحيوية، ويفضل منها الدوكسي سايكلين 100 مغ يوميا إلى أن تختفي الآثار، ومن ثم تقلل الجرعة، وكل ذلك يحتاج للعلاج تحت إشراف طبيب.
وأما الراينوفايما فيمكن أن تتحسن على علاج العد الوردي السابق الذكر، ولكن يغلب أن تتطور مع الزمن، وقد تحتاج رأي طبيب جراح تجميل لتقشير هذه الغدد الضخمة المشوهة لشكل الأنف، سواءً تقشيرا جراحيا أو تقشيرا كيمياويا، والقرار في العلاج للطبيب الفاحص المعاين؛ لأن الوصف أحيانا يكون مبالغا فيه نظرا لحاجة المريض، علما أن بعض الناس يشتكون من أمور هي في حدود المجال الطبيعي للتفاوت بين الناس.
ختاما: ننصح بمراجعة ما ورد أعلاه، والدخول في تفاصيل الاستشارات التي أحلناكم إليها؛ ففيها الفائدة إن شاء الله، كما ننصح بمراجعة طبيب متخصص في الجلدية أو الجراحة التجميلية، لتقييم الحالة وانتخاب الدواء المناسب من المرشحين للعلاج.
كما ننصح بعدم استعمال أي دواء غير مرخص؛ نظرا لما قد يترتب على ذلك من مضاعفات أو مشاكل غير محسوبة، فالطبيب مرخص، والصيدلي مرخص، ومعامل الأدوية مرخصة، ولكن العلاجات غير المرخصة أرخص، وحل مشكلاتها أغلى بكثير من التوفير الحاصل من جراء استعمالها الرخيص، وبالله التوفيق.