كيفية التعامل مع زوجة العم المؤذية لأهل أخيه
2006-05-31 13:14:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
شيخي العزيز! أود الاستفسار من حضرتكم عن بعض الأمور التي تقلقني وتصدر من بعض الناس قليلي الإيمان.
أنا صبية في مقتبل العمر، وأعيش مع أهلي، ويعلو بيتنا بيت عمي وزوجة عمي، لا توجد يبننا وبينها العلاقة الودية التي بين كل الناس، وذلك لأسباب تتعلق بها، ولأنها لا تحبب الناس من حولها فيها لأعمالها التي أعتبرها شاذة وخارجة عن العادة.
فهذه المرأة تقوم بأعمال قد لا تصدقها، وسأذكر لك منها ما يلي:
عندما أخرج على سطح البيت لأنشر الغسيل كعادة كل الناس تأتي وتضع على حبل الغسيل جوارب سوداء مخيطة بلون أخضر، ومن أعمالها المشينة كذلك أنه إذا تقدم لي شخص ما للزواج تدفع ابنتها الصغرى لتعرقله بطريقتها الخاصة.
وعلى فكرة: لديها أربع من البنات ولا واحدة منهن متزوجة، لا أدري هل هي تغار أم ما هي علتها؟ ومن دعواتها علي أنه كان قد تقدم لي شاب محترم ودعت علي أن لا أتوفق معه، وقد حصل!
ولا ننجو من سوء وشر لسانها الطويل الذي يدعو دائماً بالشر وقطع النصيب.
الشيخ الفاضل! لنا مع هذه المرأة الكثير والكثير من المشاكل، فهي تقف لي ولإخوتي الشباب وأخواتي البنات بالمرصاد، وكأنها خلقت لتنكد علينا عيشتنا؟
شيخي العزيز! ربنا يعلم حجم المأساة التي تشكلها لنا هذه المرأة قليلة الإيمان، فهي في كل وقت وحين تنغص علينا عيشنا، فهل عملها وتصرفاتها هذه من السحر؟ أم ماذا ؟
أرشدني أعزك الله وجزاك الله عني كل الخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
نسأل الله أن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يصرف عنكم أهل الشر والعناد.
فإن الإنسان يؤجر على صبره على الأذى، وإذا تذكرنا لذة الثواب نسينا ما نجد من آلام، وأرجو أن تكون علاقتكم مع عمكم طيبة، فإن عم الإنسان صنو أبيه، ولا داعي للقلق؛ فإن الله تبارك وتعالى لا يستجيب دعاء تلك الشريرة، وسوف يعود مكرها السيئ إليها وإلى أحب الناس عندها.
وأرجو أن تجد هذه المرأة من يذكرها بالله، وبعاقبه من تؤذي الجيران؛ فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم (سئل عن امرأة تصلي وتصوم وتؤذي جيرانها فقال: هي في النار)، وحبذا لو كانت من تذكرها في سنها أو من بناتها أو إخوانها أو من تستطيع أن تؤثر عليها، وقد هدد النبي صلى الله عليه وسلم من يؤذى الجار فقال صلى الله عليه وسلم: (والله! لا يؤمن، والله لا يؤمن! قيل: من يا رسول الله خاب وخسر؟ فقال: الذي لا يأمن جاره بوائقه) يعني: شروره.
ولا يخفى عليك أن كل شيء بقضاء وقدر، وأن فعل هذه المرأة لا يرد شيئاً قدره الله، واعلمي أن الأمة لو اجتمعت ليضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، فتوكلي على الله واستعيني، واعلمي أن الكون ملك له، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده.
ولا أظن أن ما تقوم به من السحر، بل شر وخبث عند هذه المرأة، وإذا كنتم قد صبرتم عليها في السنوات الماضية؛ فأرجو أن تواصلوا الصبر فإن العاقبة للصابرين.
ونحن نتمنى أن تجتهدوا في إصلاح أحوال بنات عمكم، وحاولوا أن تذكروهن بضرورة الاجتهاد في إصلاح هذه المرأة فإنهن أول من يتضرر من أعمالها، فأين يهربن من كل شرير وشريرة.
وأرجو أن تشغلوا أنفسكم بتقوى الله وطاعته، وعمروا داركم بالذكر والصلاة والقرآن، وبالتوجه إلى الملك الديان، وبكثرة الصلاة والسلام على المبعوث من عدنان.
وبالله التوفيق والسداد.