أثر الانقطاع المفاجئ للسيروكسات وطبيعة شعور المريض بعودة الرهاب
2005-04-09 02:46:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
جزاك الله خيراً، وأنا سعيد بالتواصل معك يا دكتور محمد.
أنا صاحب الاستشارات رقم (228572) و(16618) و(226587)، حيث إنني تحسنت كثيراً وبدأت أسافر وحدي، وقد أكملت دراستي بالجامعة، ومنذ آخر استشارة وأنا أستخدم السيروكسات بصورة منتظمة، ولقد جربت دواء البروزاك معه لمدة شهر، وأيضاً جربت السبراليكس أيضاً لمدة شهر، ولكنني مرتاح جداً على دواء السيروكسات، لكن توجد هناك مشكلة لدي، وهي أني أحياناً أحس بضيقة كبيرة في الصدر خاصة في المساء أو حين أكون وحدي!
في الآونة الأخيرة تقريباً قبل أسبوعين لم تتوافر لدي نقود لشراء السيروكسات، وظللت (3) أيام بدون دواء، ثم اضطررت لشراء الفافرين بما أنه أقل كلفة، وقمت باستخدامه لمدة أسبوع حتى استطعت تدبير مبلغ السيروكسات، وفي فترة انقطاعي لمدة 3 أيام وبداية العلاج بالفافرين جاءتني رعشة في الجانب الأيسر من الجسم من الرأس حتى القدم، وكأنني أثناء المشي سأسقط، وخفت كثيراً.
والآن أنا أستخدم الزيروكسات منذ 8 أشهر، وأحس أن هناك شيئاً في داخلي لا يريدني أن أقطعه، وكأنه يقول: إذا قطعته فسيعود لك الرهاب! أريد منك النصيحة ـ يا دكتور ـ والإجابة على سؤالي، ووصف علاج يستخدم مع السيروكسات إذا أمكن.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أشكرك كثيراً على ثقتك بالشبكة الإسلامية وفي شخصي الضعيف.
انقطاع (الزيروكسات) بصورةٍ مفاجئة يؤدي إلى شعورٍ بالقلق، والرعشة، والخوف، والشعور بفقدان التوازن، وهذا هو الذي حدث لك، ولذا يُنصح دائماً بإيقافه بالتدرج.
أرجو أن تطمئن أن أعراض الضيق التي تأتيك من وقتٍ لآخر ليست أعراضاً أساسية إن شاء الله، وسأضيف لك دواءً آخر بسيطاً هو (موتيفال)، يمكن أن تتناوله بمعدل حبة واحدة في الصباح وحبة في المساء، وذلك بجانب (الزيروكسات) وهذا العلاج التدعيمي سيؤدي إن شاء الله إلى اختفاء الأعراض التي تنتابك.
الشعور بأن أعراض الرهاب ستعود وتراودك مرةً أخرى هو شعور أيضاً طبيعي؛ حيث إن كثيراً من مرضى القلق والرهاب يقلقون كثيراً من مرضهم ومن العلاج، وحتى من الصحة والشفاء، ويعرف هذا بالقلق التوقعي، وخير وسيلة لعلاجه هي التوكل وعدم الاهتمام به، والاقتناع بأنك أولاً في كنف الله ورعايته، وثانياً أن العلم والأبحاث في تقدم مستمر ومطرد، مما يعني التحسن في وسائل العلاج والمقاومة.
أريد يا أخي أن أوصيك مرةً أخرى بألا تنس جوانب العلاج غير الدوائية، خاصةً الرياضة، ومقاومة الخوف والرهاب بصورةٍ فكرية، والاستمرار على ذلك، كما أن تمارين الاسترخاء ستساعدك كثيراً، وأحسبك إن شاء الله من المواظبين على حلقات التلاوة، فهي تزود الإنسان بشحنات نفسية هائلة تُبعده عن الخوف والقلق.
وبالله التوفيق.