ما طريقة إبعاد الطلاب عن الـ PlayStation؟
2004-10-19 09:25:58 | إسلام ويب
السؤال:
أنا مدرس، ولدي مجموعة من الطلاب المتميزين، وللأسف أن لديهم ما يسمى بالبلي ستيشن! وقد أثر هذا البلاء في مستوياتهم العقلية؛ فأرجو منكم -حفظكم الله- أن تدلوني إلى طريقة تفصيلية لترك هذا البلاء! وأرجو أن يكون هناك لقاء تفصيلي، أو بحث عن مشاكل الألعاب الحاسوبية النفسية والاجتماعية وغيرها من الأضرار، مع ذكر أساليب العلاج!.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الصارم حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي صارم البتار، حفظك الله ورعاك! وبورك فيك على اهتمامك بفئة الشباب! واعلم -أخي- أن مشكلة الفراغ هي من المشكلات التي تواجه الشباب، والفراغ هو ذلك الوقت الذي يكون للفرد حرية التصرف الكاملة في شغله، وذلك بعد انتهائه من عمله ومسؤولياته الأخرى على أن يكون التصرف في هذا الوقت فيما يفيد، وإلا إذا شغل هذا الوقت في أشياء غير مفيدة كما هو مع الشباب، والوقت من النعم التي لا يشعر بها كثير من الشباب، يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" رواه البخاري.
والإسلام ـ أخي ـ يحرص على استثمار وقت الإنسان من يقظته إلى نومه، ويحسن توزيع وقت الإنسان بين العبادة والعمل الجاد، والراحة والترفيه الهادف والاستمتاع بالطيبات، ويمكنك ـ أخي صارم ـ أن تستبدل هذه اللعبة بوسائل ترفيهية أخرى هادفة، وفي نفس الوقت لها فائدة كبيرة منها:
1- تعلم الفروسية والسباحة والقفز والمصارعة، فهذه من الرياضات التي يحبها الشباب، وقد تجنى من ورائها فائدة.
2- المطالعة الهادفة.
3- النزهة البريئة التي يستطيع الشباب أن يروحوا عن أنفسهم، ويجدوا حريتهم في اللعب والتحرك.
4- التوجه إلى النوادي والملاعب الكبيرة والمسابح الصحية الموافقة لآداب الإسلام وأحكامه.
5- أعمل لهم مسابقات ترفيهية تساعدهم على تنمية معلوماتهم الدينية والثقافية.
6- إبلاغهم أن مثل هذه الألعاب قد تعطل القدرات الفكرية عند الشباب، ومن الأفضل استغلال أوقات الفراغ في شيء ينمي الفكر، مثل المطالعة أو الاشتراك في عمل بحث علمي يستفيد منه الجميع.
ولكن ـأخي صارمـ لا يمكن أن يكون هذا العلاج مرة واحدة، وإنما يكون على مراحل تدريجية، وإذا كان الشباب مصرين على اللعب؛ فيخصص لهم وقت لذلك، ولا يمكن أن نحرمهم من اللعب بالكامل، وهنا نحتاج إلى نوع من الحكمة لعلاج مثل هذه المشاكل.
أما بالنسبة للبحوث والدراسات النفسية حول هذا الجانب فموجودة بكثرة، وخاصة حول مشكلة الفراغ عند الشباب، أو في مرحلة المراهقة، والمكان هنا لا يتسع لأذكر لك كل البحوث والدراسات، ولكن يمكن أن تراسلنا مرة ثانية وأذكر لك البحوث أو بعضا من المراجع في هذا الجانب.
وبالله التوفيق.