شعور الزوجة بالضيق بعد الجماع والتعب النفسي من المشاكل الزوجية.
2004-09-11 19:36:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا زوجة، أحس بعد الجماع مع زوجي بضيق، وأحياناً أبكي.
ومدة زواجي سنة، للإضافة فإن نفسيتي متعبة جداً؛ نظراً إلى بعض المشاكل في حياتنا الزوجية، وما هو الحل الذي يجعلني لا أفكر في الطلاق؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الكريمة / و ر ل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فقد اطلعت على استشارتك يا ابنتي، وعلمت منها أنه قد مضى عام واحد على حياتكما الزوجية، وأنه ينتابك ما ذكرت، واعلمي أنك خرجت من حياة بين والديك تختلف تماماً عن الحياة الجديدة التي تعيشينها مع رجل أجنبي عنك، وحياة زوجية غريبة عليك، ووحشة في بيت منفردة فيه.
فكل هذه العوامل لها تأثير على نفسك، ولهذا فإن علاج النفس هو:
الإقبال على الله تعالى، وأرجو أن تأخذي قولي مأخذ الجد، وأقول لك أن الله تعالى خلق الإنسان من جزأين جزء ترابي أرضي وهو الجسم، وجزءٌ روحي علوي وهو الروح، ولكلٍ غذاءه، فغذاء الجسد يأتيه من جنس ما خُلق منه، وغذاء الروح يأتيها كذلك من أعلى لأنها خلقت من أعلى، ومثلما يمرض الجسد إن لم يجد غذاءه كذلك الروح، ومرض الروح له أعراضه، ومنها مضايقات نفسية، والشعور بعدم السعادة، والاكتئاب.
ولذا يجب على الإنسان كما يتناول وجبات جسمه، كذلك يحافظ على وجبات روحه، وهي كما بينها الله تعالى، وهي:
1- خمس وجبات روحية، تتمثل في الصلوات الخمس.
2- تتخللها وجبات خفيفة، تتمثل في نوافل الصلوات وتلاوة القرآن وبعض الأذكار.
3- وجبات سنوية، تتمثل في الصيام، والزكاة، والحج لمن ستطاع إليه سبيلاً.
ابنتي العزيزة، ألم يقل الله تعالى: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))[الرعد:28]؟
حاولي قبل ممارسة الحياة الجنسية أن تدعي بالدعاء المأثور: (اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)، فإذا حافظت على هذه الجرعات الروحية، فستشعرين بسعادة زوجية غامرة إن شاء الله، فابدئي من فورك واستعيني بالله .
وفقك الله لكل خير.