زوجة متدينة ولكنها عصبية .. التشخيص والعلاج
2004-07-15 08:23:14 | إسلام ويب
السؤال:
زوجتي متدينة، ولكنها عصبية، وعنيدة، وصوتها عال أثناء توترها، والأصعب أنها لا تهدأ، مع أن سبب الشجار بسيط، إلا أنني أجدها منفعلة، وترد بعصبية، وبسبي وسب أهلي بدون سبب كبير! ولا يستطيع أحد من الأهل معاتبتها، وإلا سيكون مصيره مثلي.
ماذا أفعل، وأنا لدي أولاد؟ مع أنها في حالتها العادية ممتازة جداً، إلا أنني لا أظمن عدم الشجار؛ لأن الحياة لا تخلو من المشاكل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك! وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونعتذر شديد الاعتذار عن تأخر الرد؛ نظراً لظروف السفر والمرض! ونعدك أن نكون أسرع في المرات القادمة إن شاء الله!
ونسأله جل وعلا أن يصلح لك زوجتك، وأن يذهب عنها حدة طبعها، وارتفاع صوتها.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فدعني أسألك سؤالاً - أخي المهندس ماجد - لو أن ميتة طفت على سطح ماء نهر النيل، فهل تنجسه؟ طبعاً ستقول: "لا" كذلك ما عليه زوجتك، فلو أننا غمرنا هذه السيئة في بحور حسناتها التي ذكرتها، لغمرتها وزيادة، ولغفرت لها حسناتها الكثيرة تلك السيئة.
فأنا معك أن رفع الصوت مزعج، وأن المرأة الأصل فيها الرقة، والأنوثة، والصوت العذب، والكلام الجميل، وما سوى ذلك فهو منكر فعلا، ولكنه - وكما لا يخفى عليك - أن الواحد منا أسير بيئته، وعاداته، وأسرته التي نشأ فيها، وأكاد أجزم أن تلك العادة السيئة ورثتها زوجتك من أهلها، خاصة والدتها؛ لأن البنت دائماً تحاكي أمها، وتقلدها، فهي ضحية تربية غير سوية في هذا الجانب، ولعلاج هذا المرض يلزم عمل الآتي:
1- عدم مقاطعتها، أو الرد عليها، أو إثارتها أثناء غضبها؛ حتى لا تتمادى وتزداد انفعالاً!
2- أن توصيها بالتزام السنة في حالة الغضب: بأن تجلس إذا كانت قائمة، أو تنام، أو تتوضأ، مع الإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
3- يمكنك أن تسجل لها بعض حالات الانفعال والغضب دون علمها، وبعد هدوئها تحاول أن تسمعها ما قالته في لحظة الغضب!.
4- أنصحك أن توصيها بالدعاء والإلحاح على الله أن يعافيها من هذه العادة، بين لها أن هذه العادة سوف تنتقل منها إلى الأولاد رغماً عنهم، ولذلك لابد من الحد منها، وعليك أنت كذلك بالدعاء لها، خاصة بظهر الغيب!
ومع تمنياتنا لكم بالسعادة والتوفيق، ولزوجتك خاصة بالمعافاة من هذا الداء!
وبالله التوفيق.