حالات الظنان الاضطهادي وما يصاحبها من خوف من الآخرين وكيفية علاجها
2004-07-07 07:01:55 | إسلام ويب
السؤال:
منذ 5 سنوات وأمي تشعر أن هناك من يراقبها من خارج المنزل، ويريد قتلها أو إيذاءها، وتأكدنا أن ذلك لا يحدث، وهي مقتنعة تماماً أن ذلك يحدث.
علماً أنها لا تأكل جيداً، وتخشى الخروج، أو البقاء بالمنزل وحدها، ودائماً تأتيها الكوابيس ليلاً، ولا تريد الذهاب إلى الطبيب؛ لأنها تقول إنها على حق!
أرجو توضيح الحالة مع العلاج إن أمكن!.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ SAKABANAS حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذا يُعرف باسم الظنان الاضطهادي، أو المرض الباروني، وفي هذه الحالة يجب أن نتأكد أن ذاكرة الوالدة جيدة.
أما فيما يخص العلاج، فالشيء الأول هو أن لا تدخلوا معها في أي نوع من النقاش المنطقي؛ لأن الأفكار الضلالية الاضطهادية لا تقوم على منطق، كما أن الأبحاث قد أثبتت أن الجدال مع المريض ومحاولة إقناعه تؤدي إلى تثبيت هذه الأفكار أو اتساعها، وعليه أرجو التقليل من محاولة إقناعها، إنما تجاهلها بقدر المستطاع.
توجد بفضل الله تعالى الآن أدوية فعالة وممتازة، ومنها عقار يُعرف باسم STELAZINE، وجرعة هذا العقار هي من 5-30 مليجرام في اليوم، وبما أنه ربما يسبب نوع من الشد أو التخشب في العضلات فيجب أن يُعطى معه عقار آخر يعرف باسم ARTENE، والجرعة هي 5 مليجرام صباح ومساء، وبكل تأكيد يُفضل إذا كانت هذه العلاجات تحت إشراف طبي.
من الأدوية الحديثة الفعالة أيضاً عقار يعرف باسم RISPERIDONE، وجرعته هي 2-6 مليجرام في اليوم، وهنالك عقار آخر يعرف باسم OLANZAPINE وجرعته هي 5-20 مليجرام في اليوم .
الدواءان الأخيران أكثر سلامة، ولكن يعاب عليهما بهاظة الثمن، خاصةً الدواء الأخير .
والله الموفق.