تربية الأطفال على حب الشهادة في سبيل الله
2004-04-19 20:34:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
كيف نربي أطفالنا على حب الاستشهاد في سبيل الله؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخت رنا حفظك الله ورعاك، إن التربية الإسلامية تمتاز عن غيرها من المذاهب التربوية بحيث لا تهمل جانباً من الجوانب الشخصية الإنسانية فهي تهتم بالجسد كما تهتم بالعقل والروح.
ومما تهتم به التربية الإسلامية هو إعداد الجيل المؤمن المسلم لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، ولكي تعمر الأرض بحضارة الإيمان والتوحيد ويطمس الشرك وأعوانه وأولياءه.
وهذه التربية جزء منها التربية العسكرية، حيث تغرس في نفوس الناشئة والأطفال حب الاستشهاد في سبيل الله وتعويدهم على الصبر والخشونة، وبذل كل ما يملك في سبيل الله وسبيل نصرة الدين الإسلامي، وأول مؤسسات التربية الإسلامية البيت المسلم ثم تأتي بعدها المدرسة المسلمة ثم المجتمع المسلم بجميع وسائله.
والبيت المسلم يعتبر أقوى الركائز في تربية الطفل لأن الوالدين هم أكثر تأثيراً في الطفل وهناك خطوات نربي عليها أطفالنا تربية إسلامية وهي:
- ربط روح الطفل بخالقه وتوثيق الصلة بينه وبين خالقه.
- المواظبة على أداء العبادات من صلاة وصوم وتلاوة القرآن وذكر الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار.
- نقص عليهم قصص الصحابة الأبطال والتابعين وخاصة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وغزواته العظيمة.
- توضيح مكانة الشهيد عند الله تعالى وهي المنزلة التي يلقاها في الجنة.
- حفظ بعض الآيات والأحاديث التي تحث على الاستشهاد في سبيل الله تعالى.
- تحفيظهم بعض الأناشيد الإسلامية التي تتكلم عن البذل والعطاء في سبيل نصرة هذا الدين.
- نعلم أطفالنا على الإعتدال في المأكل والمشرب والملبس، وندربهم دورات في الخشونة وضبط الشهوات منذ الصغر.
- ونحاول أن ننمي عنده أيضاً فضيلة الصبر.
- نعوده على النوم في فراش معين ووسادة معينة ووقت معين.
- نعوده منذ الصغر على الصوم، وبعد البلوغ يكثر من صوم التطوع.
- نحكي لهم عن أعداء الدين وما يفعلونه من تقتيل وتشريد في المسلمين حتى يرسخ في ذهن الطفل العدو الحقيقي.
بهذه الخطوات التي ذكرناها سيتعلم أطفالنا ويتربوا بإذن الله تعالى على حب الشهادة والاستشهاد.
ولكن أريد أن أوضح للأخت رنا كما نعلم أطفالنا صناعة الموت لابد أن نعلمه أيضاً صناعة الحياة.
وبالله التوفيق.