نصيحة لزوجة تعاني خوف زوجها من زوجته الأولى وعدم احترامه لها
2004-03-19 06:12:27 | إسلام ويب
السؤال:
قبل عام تزوجت من رجل متزوج وعنده ثلاثة أولاد من الزوجة الأولى متزوجين، وعندما طلبني للزواج قال: إنه غير مرتاح مع زوجته الأولى، والسبب هو عدم احترامها له، وهي أكبر منه في السن بما يقارب10 سنوات، بعمر60 سنة.
زوجي بعمر 50 سنة، ولكن بعد أن تزوجت وجدت أنه يخاف منها ويحبها كثيراً ولا يرد لها كلمة، وعندما سألته: لماذا كذب علي؟ ولماذا يخاف منها إلى هذا الحد؟ قال: هذا شيء لا يعنيك، رغم أنها تعيش في بلد آخر مع أولادها، والآن بدأ يهينني كلما سألته أن يخرج معي أو أن يشترى لي شيئاً يخصني، مع العلم أنه لم يدفع مهراً سوى (35) ريالاً فقط، ومن غير شقة الزوجية، فقد تزوجني في بيت والدي يرحمه الله.
سؤالي: ما هو سبب خوفه منها؟ ولماذا لا يحترمني رغم أنني أقوم بجميع الواجبات، وأخاف ربي في السر والعلن؟ ماذا أفعل كي أكسب حبه واحترامه؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / Shabana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يصلح لك زوجك، وأن يرزقه البر بك والإحسان إليك، وأن تنعمي معه بحياة مستقرة سعيدة هانئة هادئة، وأن يجعلكم من سعداء الدنيا والآخرة.
بخصوص ما ورد برسالتك: فأنا سعيد جداً بهذا الخبر الطيب، وهو أنك تقومين بجميع الواجبات الشرعية المطلوبة منك على أكمل وجه، وأنك تخافين الله في السر والعلن، وهذه كلها مقومات نجاح وعلامات تدعو إلى الفخر والإجلال، فالمرأة التي تملك هذه الصفات سيدة فاضلة وامرأة ناجحة بمعنى الكلمة، فيكفيها فخراً أنها تؤدي دورها على الوجه الذي يرضي الله، وتحتسب أجرها عنده سبحانه جل جلاله، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
أما بخصوص تصرفات زوجك فالأصل أنها طبيعية، خاصة في مثل هذه السن ووجود الكثرة الكاثرة من الأولاد، وطول العشرة مع امرأة استمرت لسنوات، وقد تكون شخصية المرأة فيها أقوى من الرجل، مما أدى به إلى أن يوائم ظروفه وأن يرضى بواقعة لظرف أو لآخر نحن لا نعلمه وإنما هو أدرى الناس به، ومن الصعب عليه أن يتغير ما بين عشية أو ضحاها، وإنما يحتاج إلى فترة من الزمن حتى يمكنه أن يتغير إلى الصورة التي تريدينها أنت، وهذا هو دورك الآن، فزوجته الأولى طبعته على طبعها وطوعته لظروفها، وأنت أيضاً لست أقل منها، وبإمكانك بالمعاملة الحسنة وحسن العشرة، وتعويضه عن تضحيات زوجته الأولى، وإعادة الشباب إلى نفسه بحسن التبعل والتجمل والتصنع والمعاملة الراقية أن تحولي حياته إلى حياة جديدة كأنه لم يتزوج من قبل، فأنت صاحبة القرار، ولديك المقدرة كما ذكرت أنت في رسالتك، فلا تشغلي بالك بعلاقته بزوجته، واستغلي الفرصة المتاحة لك أحسن استغلال، وحولي سلبياته إلى إيجابيات بحسن السلوك والمعاشرة التي ذكرتها سابقاً، وأنا واثق أن الجولة ستكون لك إن شاء الله، وعليك بالدعاء أن يوفقك الله في مهمتك وأن يملأ قلبه بمحبتك.
والله الموفق.