الاضطهاد الباروني والعلاج الدوائي
2004-03-07 20:04:43 | إسلام ويب
السؤال:
لدي أخ يعاني من:
قلق نفسي شديد.
عدم الثقة بالآخرين.
كثرة الظن والهلوسة.
يظن أن هناك أناساً أشراراً يريدون القضاء على مستقبله.
يشك في أن أخوته لا يحبونه.
كثير الانفعال وشديد العصبية.
بالرغم من أنه إنسان جامعي ومهندس إلكتروني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسلمة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
هذه الصفات من مرض الظنان الذي يعرف بالاضطهاد الباروني، وهو يتفاوت في حدته وشدته من شخص لآخر، وفي أقل حالته يمكن أن يكون سمة من سمات الشخصية، وليس مرضاً بصورته الإكلينيكية التي يعرفها الأطباء الاستشاريون النفسيون.
من أفضل سبل العلاج هي تجنب النقاش معه في الأفكار التي لا تقوم على منطق (الأفكار الظنانية)، ولكن أهم وسيلة للعلاج في هذه الحالات هي عن طريق العلاج الدوائي.
وهنالك عدة أدوية تساعد في هذه الحالة من أفضلها دواء يعرف باسم أولانزابين Olanzapine يعاب على هذا الدواء أنه باهظ التكلفة، والعلاج الآخر يعرف باسم Risperidone وهذا الدواء أيضاً مكلف بعض الشيء ولكن أقل تكلفة من الدواء الأول، وجرعته هي (2 مليجرام) ليلاً لمدة أسبوعين ثم يمكن أن ترفع إلى (4 مليجرام) ومدة العلاج لا تقل عن ثلاث سنوات.
الأدوية الأخرى أقل تكلفة ولكنها لا تخلوا من آثار جانبية منها عقار معروف باسم Stelzine وجرعته هي من 5 – 30 مليجرام في اليوم، ولكن لابد من أن تعطى معه بعض الأدوية المضادة لآثاره الجانبية خاصة ما يعرف بالتخشب العضلي أو مرض الرعاش ومن هذه الأدوية المضادة عقار يعرف باسم Artane ؛ هذه الأدوية بفضل الله فعالة جداً بنسبة 70% في هذه الحالات.
ولكن يا أخي يفضل أن يكون هناك إشراف طبي على أخيك، حتى يستطيع الطبيب أن يتحكم بالجرعة العلاجية، كما أن العلاقة العلاجية بين الطبيب والمريض والإرشاد النفسي والتدعيم في حد ذاته يمثل ركيزة علاجية لا يمكن تجاهلها.
وبالله التوفيق.