ضمور الخصيتين وكيفية الإنجاب للمصاب به

2020-03-29 00:53:28 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم، جزاكم الله خيراً على ما تقومون به من خدمة طبية متقدمة، وأثابكم الله عليها خير الجزاء، وأسأله أن يجعله الله خالصاً لوجه الكريم، آمين.

أنا اشخص أعاني من ضمور كلي في الخصيتين، حيث إن نتائج السائل المنوي تشير إلى ذلك، كذلك الخزعة التي أخذت من الخصية تدل على انعدام الحيوانات المنوية، فأشار علي أحد الاستشاريين في مجال العقم ان أقوم بعملية حسب ما فهمت منه أنها عبارة عن تكبير الخصية، والبحث عن بعض الحيوانات المنوية، وأن نسبة النجاح من 30 إلى 35%.

السؤال: هل تنصحونني بإجرائها؟ وهل هي من أفضل الوسائل العلاجية للتعامل بها في مثل حالتي؟ وهل هناك طرق للعلاج غير تلك الطريقة التي ذكرتها لمثل حالتي في حالة فشلها (لا قدر الله)؟ ولو أثقلت عليكم أطلب منكم مواقع في الشبكة تتحدث عن العقم.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن من سياق رسالتك؛ نفهم أن الخصيتين لديك لا تقومان بإنتاج الحيوانات المنوية، وذلك نتيجة لما بهما من ضمور كلي، ونستخلص من ذلك مدى صعوبة حدوث حمل تلقائي بالصورة الطبيعية، ولكن وبحمد الله فإن العلم الحديث أثبت أنه عند إجراء خزع للخصية (أخذ عينة من الخصية) فإنه وبإجراء الفحص الميكروسكوبي الدقيق لجميع أجزاء هذه العينة؛ فإنه في كثير من الأحيان يمكن إيجاد حيوانات منوية مجتمعة، أو متفرفة، وبكميات قليلة يمكن شفطها والمحافظة عليها، وحتى تجميدها، وذلك لاستخدامها في تلقيح بويضة الزوجة في أنبوب خارجي في المختبر، وذلك بطرق علمية متخصصة، ويمكن بعد ذلك إعادة زرع هذه البويضة المخصبة، وما ينتج عنها من انقسامات في رحم الزوجة.

ولا يخفى على القارئ أن احتمالية الحمل بعد كل جماع ليست عالية جداً في الزوجين الطبيعيين، فما بالك بمن يدخل في خضم الإخصاب المساعد، أو ما يعرف عند العامة بأطفال الأنابيب، وحالياً فإن نسبة نجاح هذه العمليات في حدود 30-37% وهذا بدون شك يعتبر فرصة عظيمة، كانت في الماضي القريب غير متوفرة، فلذا ننصحك باتباعها إن كنت راغباً في الإنجاب، وأن تشكر المولى عز وجل على هذه المنة، وفتح فرص جديدة للإنجاب لمن هم في حالتك، وعسى الله أن يوفقك، وحتى الآن فإن هذه الطريقة هي الوحيدة المتيسرة، وملاحظة أخيرة فإن هذه العملية بالطبع لا تؤدي إلى تكبير الخصية في الحجم.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net