المهارات الاجتماعية اللازمة للتواصل مع الآخرين
2006-06-18 11:34:17 | إسلام ويب
السؤال:
أنا أتضايق من أقل شيء، وحينما أكون مع أصحابي لا أتكلم في شيء، إلا في أشياء محدودة، وأكون صامتاً، وإذا تعرفت على شخص جديد أكون صامتاً دائماً، وتكون في نفسي الرغبة في أن أضحك وأمزح وأتكلم، وهو من نفسه يبتعد عني لأني صامت وأتكلم في أشياء محدودة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن التواصل الاجتماعي يتطلب نوعاً من المهارات، وهي تسمى بالمهارات الاجتماعية، وصدقني هي بسيطة جدّاً، على الإنسان أولاً أن يثق بنفسه، وأن يعرف أن الآخرين لا يتميزون عنه في شيء.
ثانياً: عليك دائماً أن تزود نفسك بالمعلومات، والمعلومات تأتي بالقراءة والاطلاع ومحاولة اكتسابها من مصادرها المختلفة؛ فالمعومات هي سلاح جيد للحوار والنقاش.
ثالثاً: عليك أن تبدأ بالطرق الغير مباشرة للتمازج الاجتماعي، ومن هذه الطرق الغير مباشرة ممارسة الرياضة الجماعية مثل كرة القدم، كرة القدم تؤدي إلى نوع من الانفعال والتخاطب الغير مباشر، أنت سوف تضطر وتقول لزميلك العب أعطني الكرة... وهكذا، هذا وجد أنه مفيد جدّاً.
الطريقة الثانية هي: حضور حلقات القرآن، حلقات القرآن وتدارسه تخلق نوعاً من الدعامات الاجتماعية القوية، وتعطي الإنسان القدرة والتصميم على أن يكون ماهراً من الناحية الاجتماعية، صدقني أن هذا الأمر مجرب ومثبت.
إذن: عليك أن تلجأ لهاتين الطريقتين، وهي إن شاء الله سوف ترفع من مهاراتك الاجتماعية.
الطريقة الثالثة هي أمور بسيطة جدّاً؛ حين تقابل أي إنسان حاول أن تنظر في وجهه وأن تنظر في عينيه، وألا تتجنب ذلك مطلقاً، كما أنني أرجو أن تتجنب لغة الحوار غير اللفظي، كثير من الناس يحاول استعمال يديه أو جسده في التخاطب، هذا أرجو أن تقلل منه تماماً.
رابعاً: عليك حين تكون ذاهباً لمقابلة بعض الأصدقاء أو المعارف أن تحضّر بعض المواضيع البسيطة، على سبيل المثال قل: أنا سوف أتكلم معهم في الجو العام، سوف أتكلم في أحد المواضيع الرياضية، سوف أتكلم في موضوع أتى في الأخبار، سوف أتكلم في حديث جميل قرأته عن أحد الصحابة... وهكذا، حضر هذه المواضيع، وتحضير هذه المواضيع ومفاتحة الآخرين بها، سوف يجعلك إن شاء الله أكثر إقداماً.
هنالك طريقة أخرى، يمكنك أن تجري نوعاً من الحوار في الخيال، وذلك بأن تتصور أنك تحاور بعض الإخوة، قم بتسجيل هذا الحوار، وبعد ذلك استمع إليه مرة أخرى، تصور أنك تحاور أحد الأصدقاء، هذا إن شاء الله كلها أنواع من التدريب التي تساعد في الفاعلية.
وفوق ذلك عليك الثقة بنفسك وأن تتعلم أنك إن شاء الله لست أقل من الآخرين، وعليك دائماً أن تتخير الصحبة الخيرة والقدوة الحسنة من الأخوة أصحاب الخلق والمقدرة على الحوار والتواصل، احضر الدروس وحاول أن تعيد مع نفسك ما ذكره المحاضر، هذا إن شاء الله يزيد من مقدراتك.
وبالله التوفيق.