الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثمرات معرفة الشمائل النبوية

ثمرات معرفة الشمائل النبوية

ثمرات معرفة الشمائل النبوية

أكرم الله تعالى نبيه مُحَمًّداً صلى الله عليه وسلم بفضائل جَمّة، وصفات عِدَّة، فاختصه بجمال خَلْقِهِ وكمال خُلُقِه، بما لا يحيط بوصفه البيان، وفَطَره على صفات عظيمة لا تُعرف لأحد قبله ولا بعده، وقد وصفه سبحانه بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(القلم:4). وعن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسنُ الناسِ خُلُقًا) رواه البخاري. وقال البراء بن عازب رضي الله عنه: (كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها، وأحسنهم خَلْقا) رواه البخاري. قال النووي: قال القاضي عياض: "ضبطناه خَلقا بفتح الخاء وإسكان اللام هنا، لأن مراده صفات جسمه.. وأما في حديث أنس فرويناه بالضم لأنه إنما أخبر عن حُسن معاشرته". وقال المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير": "(كان أحسن الناس وجها) ...(وأحسنهم خُلقا) بالضم فالأول إشارة إلى الحُسْن الحِسِّى، والثاني إلى المعنوي"..
ومعرفة ودراسة شمائل ـ أخلاق، وأوصاف، وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم ـ له فوائد كثيرة، وثمرات عظيمة ومتعددة، منها: معرفة علو قَدْرِه ومنزلته، ومحبته بما هو أهل له.. ومِن هذه الثمرات:

1 ـ كمال بشري، ومحبة وتوقير:
حَبَا الله تبارك وتعالى نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم مِنَ الشمائل والصفات العَلِيَّة والأخلاق الرَضِيَّة التي تدلل على أنه صلوات الله وسلامه عليه أفضل البشر، وأعظمهم خَلْقاً وخُلُقاً، وأصدقهم حديثا، وأعظمهم أمانة، وأجودهم عطاء، وأشدهم صبرا واحتمالا، وعفوا ومغفرة، وأرحم وأرفق الخَلق، وأكثرهم نفعا، وأصبرهم في مواطن الصبر، وأوفاهم بالعهد، وأشدهم تواضعا.. ومِن ثم فإن النظر في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ودراستها سبيل يوصل إلى ثمرة هامة، وهي معرفة الكمال البشري الذي اجتمع فيه صلى الله عليه وسلم، ولم يجتمع في أحد قطُ قبله، ولن يجتمع في أَحد بعده، فهو أتقى البشر وأعلمهم بالله عز وجل. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أتْقَاكُمْ وأَعْلَمَكُمْ باللَّهِ أنَا) رواه البخاري. وفي صحيح مسلم أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (لَسْتَ مِثْلَنَا يا رَسولَ الله، قدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ، فقال صلى الله عليه وسلم: وَاللَّهِ، إنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بما أَتَّقِي).. وقد قال الماوردي في خصائصه صلى الله عليه وسلم وفضائله، وشرف أخلاقه المؤيدة لنبوته، والمبرهنة على رسالته في "أعلام النبوة": "الكمال المُعْتَبر في البشر يكون مِن أربعة أوجه: كمال الخَلق، وكمال الخُلق، وفضائل الأقوال، وفضائل الأعمال.. وهذه الأربعة مِن دواعي السعادة وقوانين الرسالة وقد تكاملت فيه صلى الله عليه وسلم فكَمُل لما يوازيها، واستحق ما يقتضيها"..

وهذا الكمال البشري الذي أكرم الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم يستجلب زيادة محبته وتعظيمه وتوقيره.. قال الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}(الفتح:9:8). قال ابن كثير: "قال ابن عباس وغير واحد: يعظموه، {وَتُوَقِّرُوهُ} مِن التوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام"، وقال السعدي: "{وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} أي: تعزروا الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقروه أي: تعظموه وتُجِّلوه، وتقوموا بحقوقه، كما كانت له المنة العظيمة برقابكم". وقال ابن تيمية: "ومن ذلك: أن الله أمر بتعزيره وتوقيره فقال: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}، والتعزير: اسم جامع لنصره و تأييده و منعه من كل ما يؤذيه، والتوقير: اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام، وأن يُعامَل مِن التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار".. ومن ثم فتوقيره ومحبته صلى الله عليه وسلم أصل مِنْ أصول الدين، وشرط من شروط الإيمان، فلا إيمان لمن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه مِنْ ولده ووالده والناس أجمعين، قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}(التوبة:24). قال القاضي عياض: "فكفى بهذا حضاً وتنبيها ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها، وعظم خطرها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرَّع سبحانه مَنْ كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله، وأوعدهم بقوله تعالى: {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ}، ثم فسَّقهم بتمام الآية، وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله".. وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) رواه البخاري. قال ابن تيمية: "وأما السبب في وجوب محبته صلى الله عليه وسلم وتعظيمه أكثر من أي شخص فلأن أعظم الخير في الدنيا والآخرة لا يحصل لنا إلا على يد النبي صلى الله عليه وسلم بالإيمان به واتباعه، وذلك أنه لا نجاة لأحد من عذاب الله، ولا وصول له إلى رحمة الله إلا بواسطة الرسول، بالإيمان به ومحبته وموالاته واتباعه، وهو الذى ينجيه الله به من عذاب الدنيا والآخرة، وهو الذى يوصله إلى خير الدنيا والآخرة".. وقال ابن القيم: "فإذا رُزِقَ العبد محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، واستولت روحانيته على قلبه، فجعله إمامه ومعلمه، وأستاذه وشيخه وقدوته، كما جعله الله نبيه ورسوله وهاديا إليه، فيطالع سيرته ومبادئ أمره، وكيفية نزول الوحي عليه، ويعرف صفاته وأخلاقه، وآدابه في حركاته وسكونه، ويقظته ومنامه، وعبادته، ومعاشرته لأهله وأصحابه، حتى يصير كأنه معه من بعض أصحابه"..

2 ـ الاقتداء به وطاعته:
الاقتداء به صلى الله عليه وسلم مِن أهم ثمرات معرفة شمائله، فلا يُتصَوَّر ممن عرف شمائل وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن يحبه ويسارع إلى اتباعه والاقتداء به، واجتناب ما نهى عنه، واتخاذه صلى الله عليه وسلم قدوة في الظاهر والباطن، والعبادات والمعاملات والأخلاق، والتأدب بآدابه في عُسره ويُسره، ومنشطه ومكرهه، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}(الأحزاب:21). قال ابن كثير: "هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله". وقال تعالى: {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ}(الحشر:7). قال ابن كثير: "أي مهما أمركم به فافعلوه، ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه، فإنه إنما يأمركم بخير وإنما ينهى عن شر". وقال السعدي: "وهذا شامل لأصول الدين وفروعه، ظاهره وباطنه، وأن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم يتعين على العِباد الأخذ به واتباعه، ولا تحل مخالفته، وأنَّ نَصَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على حكم الشيء كنص الله تعالى، لا رخصة لأحد ولا عذر له في تركه، ولا يجوز تقديم قول أحد على قوله صلى الله عليه وسلم".
وقد جعل الله عز وجل طاعة نبيه صلى الله عليه وسلم مِن طاعته، فقال سبحانه: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}(النساء:80). قال الطبري: "يقول الله تعالى لهم: من يطع منكم أيها الناس محمداً فقد أطاعني بطاعته إياه، فاسمعوا قوله وأطيعوا أمرَه، فإنه مهما يأمركم به من شيء فمن أمري يأمركم، وما نهاكم عنه من شيء فمن نهيي". وقال ابن تيمية: "أمر الله بطاعة رسوله في أكثر من ثلاثين موضعاً من القرآن، وقَرَنَ طاعته بطاعته، وقرن بين مخالفته ومخالفته، كما قرن بين اسمه واسمه، فلا يُذكر الله إلا ذُكِر معه". وقال القاضي عياض: "اعلم أن مَنْ أحب شيئاً آثره وآثر موافقته، وإلا لم يكن صادقاً في حبه، وكان مدّعياً، فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم من تظهر علامة ذلك عليه، وأولها الاقتداء به، واستعمال سنته، واتباع أقواله وأفعاله، والتأدب بآدابه في عسره ويسره، ومنشطه ومكرهه، وشاهد هذا قول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}(آل عمران:31)"..

3 ـ الشوق إليه:
معرفة الشمائل النبوية تزيد المسلم شوقا إلى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، والورود على حوضه، والشُرب مِنْ يده الكريمة شربة هنيئة لا ظمأ بعدها. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مِنْ أشد أمتي لي حبا، ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله) رواه مسلم. قال الطيبي في "الكاشف عن حقائق السنن": "يعني يتمنى أحدهم أن يكون مُفْدِيّاً بأهله وماله لو اتفق رؤيتهم إياي ووصولهم إليَّ". وقال ابن هبيرة في "الإفصاح عن معاني الصحاح": "في هذا الحديث مِنَ الفقه: أن المؤمنين مِنْ أمته إذا ذُكِر لهم عنه صلى الله عليه وسلم ما كان مِنْ مقاماته ومواطن الحروب التي اشتدت، وضيق العيش الذي أصابه صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك، مما يود كل مؤمن أنه لو كان قد رآه ففاز بالنصر له في الحرب، والمواساة في الشدة، أو السؤال له عما يختلج في صدره من المسائل، أو التعلم منه، أو التبرك برؤيته، إلى غير ذلك، مما فاز به أصحابه دون غيرهم، فكل واحد من المؤمنين يود لو رآه، فلا يبقى له أهل ولا مال، فيؤثر رؤيته على ذلك لقوة إيمانه".
وما عرف النبيَّ صلى الله عليه وسلم أحدٌ إلا أحبه واشتاق إليه، ومن ثم فلا عجب أن يحبه ويشتاق إليه الشجر والحجر. عن سهل رضي الله عنه عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أُحُد جبلٌ يحبنا ونحبه) رواه البخاري. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذعٍ، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحنَّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه) رواه البخاري. وكان الحسن البصري إذا حدث بحديث حَنين الجذع يقول : "يا معشر المسلمين: الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إلى لقائه، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه "..

4 ـ لا جفاء ولا غلو:
الغلو في الشرع: هو مجاوزة حدود ما شرع الله عز وجل، سواء كان ذلك التجاوز في جانب الاعتقاد أو القول أو العمل.. ومن ثمرات معرفة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم، الاعتقاد الصحيح فيه، من جهة اتصافه بصفات الكمال البشري، مع العبودية لله عز وجل، فلا غلو ولا جفاء، فلا يُرْفع إلى منزلة الخالق جل وعلا، أو يُعتقد فيه ما هو من خصائص الرب سبحانه. ولشدة حرصه صلى الله عليه وسلم على حماية التوحيد، ولِمَا يعلمه من عظيم حبه في قلوب المؤمنين، نهي عن المبالغة في مدحه، لعلمه بأن هذه المبالغة بريد إلى الغلو، ومَدعاة للشرك والانحراف. عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فراجعه في بعض الكلام فقال: ما شاء اللهُ وشئتَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أجعَلْتني مع الله عِدلًا (وفي لفظ ندًّا)، لا، بل ما شاءَ اللهُ وحدَه) رواه أحمد. وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تُطْروني (تجاوزوا في مدحي) كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله) رواه البخاري.. والنهي عن الغلو في حب النبي صلى الله عليه وسلم لا يعني الجفاء معه، فإذا كان الغلو في حبه وتعظيمه ومدحه مذموماً، فإن هذا لا يعني أن يتصف المسلم بنقيض ذلك حتى يصل إلى الجفاء معه، وعدم القيام بحقوقه عليه، ولا يتأدب بما أوجبه الله عليه نحوه.. فالمسلم لا يغلو في حبه للنبي صلى الله عليه وسلم، لكنه في الوقت نفسه يعلم علو قدره ومنزلته، إذ فضّله الله تعالى على البَشَر جميعا، بما أعطاه من صفات الكمال وعظيم الخصائص والمعجزات، وما جمع فيه من الشمائل التي لا يمكن أن تجتمع إلا في عبد اختاره الله وفضّله على جميع البَشر والأنبياء، والأحاديث النبوية في ذلك كثيرة. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر) رواه ابن ماجه.. ويلحق بالجفاء مع النبي صلى الله عليه وسلم عدم معرفة شمائله وأخلاقه، وخصائصه ومعجزاته التي خصه الله بها لعلو قدره ومنزلته، إذ معرفة سيرته وخصائصه ومعجزاته تزيد المسلم حباً وتوقيراً، وأدباً واتباعاً له صلوات الله وسلامه عليه..

الشَّمائِلَ المُحمديَّة، والمَكارِم النبَويَّة، مِنْ أوْلى وأهم ما ينبغي على المسلم الاعتناء والاهتمام به ودراسته، وذلك لتعلقها بسيرة وحياة وصفة وأخلاق نبينا مُحَمّد صلى الله عليه.. وما ذكرناه مِنْ بعض فوائد وثمرات معرفة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ما هو إلا إشارات لعل فيها ما يفيدنا ويحثنا على معرفة ودراسة الشمائل النبوية، لنقتدي بصاحبها صلى الله عليه وسلم، ونعظمه ونوقره، ونعمل بشريعته، ونتمسك بِهَدْيِه وسُنته، ونتخَلَّق بأخلاقه صلوات الله وسلامه عليه..

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة