الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

9 خطوات للنجاح

9 خطوات للنجاح

9 خطوات للنجاح

يتساءل بعض الناس لماذا يستطيعون النجاح في بعض أهدافهم دون البعض الأخر؟
إذا كنت تفكر في مثل هذا السؤال فسوف نحاول الإجابة عليه في الخطوات التالية، ولا تقلق من التفكير في مثل هذا فأنت لست أقل شأنًا من الأشخاص الناجحين؛ فهم يفكرون في مثل هذا السؤال أيضا.. فالسؤال عن تجارب الماضي والتفكير فيها بشكل عقلاني وعلمي للاستفادة من الأخطاء ليس عيبًا أو تفكير الفاشلين كما يمكن أن يظن البعض.

إليكم بعض الخطوات المهمة التي يمكن تتبعها والاعتماد عليها في تحقيق أهدافك في المستقبل:
1. كن مُحَدَّدًا:
عندما تختار لنفسك هدفًا اجعله قدر الإمكان محددا وواضحا في مجال معين.. "مثلا سأفقد بعض الوزن"؛ لأن تحديد الهدف يعطيك فكرة واضحة عن النجاح وما تريد تحقيقه، كما أنه يجعلك متحمسا لعمل ما يتطلبه تحقيق هدفك ووضع خطوات واضحة للوصول إليه.

2. اختيار اللحظة المناسبة لتحقيق هدفك:
كل منا يومه مشغول بحياته وعمله، وكل الأهداف التي يريد تحقيقها في الحياة والنظام الذي وضعناه لتحقيقها، ولكننا ببساطة نفشل في متابعة هذا النظام وتسلسل الخطوات فمن ضمن خطوات تحقيق الهدف هو استغلال الفرص التي يمكن أن تظهر أمامنا قبل أن تطير من بين أصابعنا.
ولكي تستطيع استغلال الفرص التي تمكنك من تحقيق هدفك يجب أن تعلم متى وأين يجب عليك اتخاذ خطوة معينة لذلك، بحيث تضع أوقاتا معينة ومحددة للعمل على هدفك؛ حيث أن الدراسات أثبتت أن ذلك يساعد على زيادة توقعات العقل للفرص المتاحة.

3. معرفة المسافة التي تفصلك عن نهاية الهدف:
لتحقيق أي هدف يجب أن تراقب خطواتك بأمانة لكي تعرف مدى تقدمك، وإن لم تستطيع أن تراقب خطواتك فإنك لن تستطيع تحقيق الخطة التي وضعتها لتحقيق ما تنشد إليه.

4. كن متفائلا بواقعية:
عندما تهدف إلى شيء ما فلابد لك من أنْ تفكر بإيجابية قدر الإمكان حول ما يمكنك فعله لتحقيق هدفك، كما أن الثقة في النفس تساعد كثيرًا على ذلك، ولكن مهما كان لا تقلل من صعوبة الخطوات التي تتخذها؛ فكل الأهداف تحتاج إلى التخطيط وبذل الجهد والمقاومة واستغلال الوقت بشكل جيد.

5. فكر في الحصول على الأحسن لا الحسن:
الرضى بما قسمه الله لك شيء جميل ومحفز للتقدم، ولكن الرضا بما قسمه الله يختلف تمامًا عن الاستسلام للواقع، فيجب عليك أن تثق في قدراتك لتحقيق الأفضل، ويجب عليك أن تجعل من نفسك أفضل كل يوم، ولا تثق في ذكائك وشخصيتك بشكل مبالغ فيه فهذا يضر بك وبهدفك.

6. امتلاك الإرادة:
يجب أن تتمتع بالإرادة لتحقيق أهداف بعيدة المدى والمثابرة في وجه الصعاب، وقد أوضحت الدراسات أن الأشخاص المثابرين يتعلمون من حياتهم بشكل أفضل، ولكن ان كنت لا تملك المثابرة فإن قدرتك على تحقيق النجاح تقل كثيرًا عن الأشخاص العاديين.

ومن الأخبار السارة لمن لا يملكون هذه المهارة أن المثابرة يمكن اكتسابها عن طريق فعل بعض الأشياء التي يمكن أن تساعدك على ذلك عن طريق وضع خطط صغيرة وأهداف واضحة مهما كانت صغيرة في عيون من حولك، ولكنك بتحقيقها والتعود عليها سوف تعطيك نوعًا من المثابرة المكتسبة.

7. التحكم في قوة الإرادة:
تعتبر قوة الإرادة مثلها مثل عضلات الجسم إذا لم تحصل على التدريب الجيد بشكل منتظم فهي تصبح أضعف وأضعف مع الوقت ولكن إذا قمت باستخدامها في أوضاع مناسبة تصبح أقوى وتعطيك القدرة والمساعدة على تحقيق أهدافك. ولكي تقوم بتدريب قوة إرادتك قم بوضع خطة معينة والعمل عليها بشكل أمين مثل الإقلاع عن أكل الأطعمة الغير مفيدة إذا كنت من هواتها أو محاولة تعلم مهارة جديدة ـ ولا أنكر أن هذا التمرين سوف يكون صعبا في بادئ الأمر، ولكنه بالتعود سوف يصبح أسهل ـ وكلما أصبحت قوة إرادتك أكبر كبرت معها قوة التحديات التي تواجهها.

8. لا تعاند الحدود: صحيح أن قوة الإرادة يمكن أن تكون أقوى كل يوم ولكن لكل شيء في هذه الدنيا حدود معينة فلا تحاول وضع نفسك في ضغط لا يمكنك تحمله، ولا تحاول أن تقوم بتحدي أكثر من تحدي واحد في نفس الوقت، فالأشخاص الناجحون لا يحاولون جعل الطريق إلى هدفهم أكثر صعوبة مما هو عليه.

9. ركز على ما سوف تفعله وليس على ما لن تفعله:
هل تريد أن تنجح في خفض وزنك أو الإقلاع عن التدخين أو التغلب على عادة سيئة؟ يجب عليك أن تخطط لكي تجعل عادة أخرى تريدها تحل مكانها بدلا من التركيز على العادة السيئة نفسها؛ فقد أثبتت الدراسات أنه كلما أردت ألَّا تفكر في فكرة ما زاد نشاط المخ تجاهها.

تعليق
أتمنى ألا تكون هذه الخطوات مجرد كلمات في مقال، أتمنى أن ننفذها جميعًا على أنفسنا لكي تكون القراءة مثمرة.
ليس شرطًا أن يكون هدفك هو تغيير العالم أو هدفا كبيرا في نظر الناس، الأهم أن تكون مقتنعا أن هذا طريقك الذي تريد أن تسلكه
ـــــــــــــــــــــــــــ
سها سامي (المجتمع:2067)

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة