251 - باب الكبر
548 - حدثنا قال : حدثنا سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد ، الصقعب بن زهير ، عن قال : لا أعلمه إلا عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، قال : عبد الله بن عمرو ، كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة [ ص: 282 ] سيجان ، حتى قام على رأس النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن صاحبكم قد وضع كل فارس ، أو قال : يريد أن يضع كل فارس ، ويرفع كل راع ، فأخذ النبي بمجامع جبته ، فقال : " ألا أرى عليك لباس من لا يعقل " ، ثم قال : " إن نبي الله صلى الله عليه وسلم نوحا لما حضرته الوفاة ، قال لابنه : إني قاص عليك الوصية ، آمرك باثنتين ، وأنهاك عن اثنتين : آمرك بلا إله إلا الله ، فإن السماوات السبع والأرضين السبع ، لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة ، لرجحت بهن ، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله ، وسبحان الله وبحمده ؛ فإنها صلاة كل شيء ، وبها يرزق كل شيء ، وأنهاك : عن الشرك والكبر ، فقلت ، أو قيل : يا رسول الله ، هذا الشرك قد عرفناه ، فما الكبر ؟ هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها ؟ قال : لا ، قال : فهو أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان ، لهما شراكان حسنان ؟ [ ص: 283 ] قال : لا ، قال : فهو أن يكون لأحدنا دابة يركبها ؟ قال : لا ، قال : فهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه ؟ قال : لا ، قال : يا رسول الله ، فما الكبر ؟ قال : " سفه الحق ، وغمص الناس " . - حدثنا قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن عبد العزيز ، زيد ، عن أنه قال : يا رسول الله ، أمن الكبر . . . ؟ نحوه . عبد الله بن عمرو ؛