الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      علي بن رباح ( م ، 4 )

                                                                                      ابن قصير بن قشيب بن يينع الإمام الثقة أبو موسى اللخمي المصري . سمع من عمرو بن العاص ، وعقبة بن عامر ، وأبي قتادة الأنصاري ، وأبي هريرة ، وفضالة بن عبيد ، وعبد الله بن عمرو ، وطائفة من الصحابة ، وعمر دهرا طويلا . [ ص: 102 ] حدث عنه ابنه موسى بن علي فأكثر ، ويزيد بن أبي حبيب ، وحميد بن هانئ ، ومعروف بن سويد ، وعدة وكان من كبار علماء التابعين ، وله وفادة على معاوية ، وقد قال : كنت خلف مؤدبي ، فسمعته يبكي ، فقلت : ما لك ؟ قال : قتل أمير المؤمنين عثمان ، وكنت بالشام .

                                                                                      قال ابن يونس : قيل إنه ولد عام اليرموك . قال وذهبت عينه يوم غزوة ذات الصواري في البحر مع الأمير عبد الله بن سعد بن أبي سرح في سنة أربع وثلاثين . وكانت له منزلة من الأمير عبد العزيز بن مروان ، وهو الذي زف بنته أم البنين إلى الشام حتى عمل عرسها على الوليد بن عبد الملك ، ثم إن عبد العزيز تغير عليه ، فأغزاه إلى إفريقية ، فلم يزل مرابطا بها إلى أن مات .

                                                                                      سئل عنه أحمد بن حنبل : فقال : ما علمت إلا خيرا .

                                                                                      قال أبو عبد الرحمن المقرئ : كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه ، فبلغ ذلك رباحا ، فغير اسم ابنه . قيل : توفي علي سنة أربع عشرة ومائة ، وقال الحسن بن علي العداس : توفي سنة سبع عشرة ومائة وعلى أن يكون ولد عام اليرموك فقد تعدى المائة -رحمه الله- وقيل : إن حديثه من خمس مائة حديث إلى ست مائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية