الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو علي بن المهدي

                                                                                      الشيخ الإمام ، الخطيب الثقة الشريف أبو علي محمد ابن الشيخ أبي الفضل محمد بن عبد العزيز بن العباس بن المهدي بالله الهاشمي البغدادي الحريمي .

                                                                                      [ ص: 431 ] سمع أباه ، وأبا طالب بن غيلان ، وعبيد الله بن شاهين ، وأبا الحسن أحمد بن محمد العتيقي ، وأبا إسحاق البرمكي ، وأبا القاسم التنوخي ، وعدة .

                                                                                      وكان ثقة مكثرا معمرا .

                                                                                      روى عنه السلفي ، وأبو العلاء العطار ، وابن ناصر ، ودهبل بن كاره ، وأخوه لاحق ، وأحمد بن موهوب بن السدنك ، وأخوه يحيى ، وذاكر بن كامل ، والمبارك بن المعطوش ، وآخرون ، وهو آخر من حدث عن أبي منصور محمد بن محمد بن السواق ، وتفرد بإجازة محمد بن عبد الواحد بن رزمة .

                                                                                      مولده سنة اثنتين وثلاثين .

                                                                                      قال عبد الوهاب الأنماطي : ثقة صالح .

                                                                                      وقال ابن النجار : ثقة نبيل من ظراف البغداديين ، قال الأنماطي : دخلت عليه ، فقال : اليوم كان عندي رسولان من رسل ملك الموت ، فتبسمت ، وقلت : كيف ؟ قال : جاء جماعة حتى أشهدتهم على شهادة عندي ، وجاء المحدثون ليسمعوا مني حتى يرووا عني ، ثم قال : دخلت على أبي الحسين ابن المهتدي بالله ، واتفق له مثل هذا ، فقال لي مثل ذلك .

                                                                                      قال الأنماطي : توفي ليلة السبت سادس عشر شوال سنة خمس عشرة وخمسمائة .

                                                                                      وهو آخر من مات من شهود القائم بأمر الله .

                                                                                      [ ص: 432 ] وفيها توفي مسند الوقت أبو علي الحداد بأصبهان وأمير الجيوش الأفضل ابن أمير الجيوش بدر الجمالي والوزير أبو طالب علي بن حرب السميرمي ، وأبو القاسم علي بن جعفر بن القطاع اللغوي ، وهزارسب بن عوض الهروي المحدث .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية