الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      سفينة

                                                                                      مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو عبد الرحمن .

                                                                                      كان عبدا لأم سلمة ، فأعتقته ، وشرطت عليه خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عاش .

                                                                                      [ ص: 173 ] روي له في " مسند بقي " أربعة عشر حديثا . وحديثه مخرج في الكتب ، سوى صحيح البخاري .

                                                                                      حدث عنه : ابناه عمر وعبد الرحمن ، والحسن البصري ، وسعيد بن جمهان ، ومحمد بن المنكدر ، وأبو ريحانة عبد الله بن مطر ، وسالم بن عبد الله ، وصالح أبو الخليل ، وغيرهم .

                                                                                      وسفينة لقب له ، واسمه مهران ، وقيل : رومان ، وقيل : قيس .

                                                                                      قيل : إنه حمل مرة متاع الرفاق ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما أنت إلا سفينة . فلزمه ذلك .

                                                                                      وروى أسامة بن زيد ، عن محمد بن المنكدر ، عن سفينة : أنه ركب البحر ، فانكسر بهم المركب ، فألقاه البحر إلى الساحل ، فصادف الأسد ، فقال : أيها الأسد ! أنا سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدله الأسد على الطريق . قال : ثم همهم ، فظننت أنه يعني السلام .

                                                                                      توفي بعد سنة سبعين .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية