الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك

                                          [8635] حدثنا أبي ، ثنا المؤمل بن إهاب، ثنا زيد بن حباب ، ثنا الحسين بن واقد ، عن أبي نهيك، عن ابن عباس ، قال: كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلا أحدهم جرهم.

                                          [8636] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، أنبأ ابن وهب ، قال: بلغني عن ابن عباس ، [ ص: 1507 ] أنه قال: كان في سفينة نوح ثمانون رجلا أحدهم جرهم وكان لسانه عربيا.

                                          [8637] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، قال: فحدثني محمد بن إسحاق ، عن الحسن بن دينار، عن علي بن يزيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران ، عن عبد الله بن العباس ، قال: سمعته يقول: أول ما حمل نوح في السفينة من الدواب الذرة، وآخر ما حمل الحمار، فلما دخل الحمار، دخل صدره فتعلق إبليس بذنبه، فلا تستعلي رجلاه، فجعل نوح يقول: ويحك ادخل ينهض، فلا يستطيع، حتى قال نوح: ويحك ادخل وإن كان الشيطان معك، قال: كلمة زلت على لسانه

                                          قوله تعالى: وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا

                                          [8638] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا أبو زهير ، عن رجل، من أصحابه، قال: بلغني أن قوم نوح عاشوا في ذلك الغرق أربعين يوما.

                                          [8639] حدثني محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، قال: حدثني محمد بن إسحاق ، قال: فلقد غرقت الأرض وما فيها، وانتهى الماء إلى ما انتهى إليه، وما جاوز الماء ركبته، ودأب الماء حين أرسله خمسين ومائة كما يزعم أهل التوراة فكان بين أن أرسل الله الطوفان، وبين أن غاض الماء ستة أشهر وعشر ليال، ولما أراد الله أن يكف ذلك أرسل الله ريحا على وجه الماء فسكن الماء، واشتدت ينابيع الأرض الغمر الأكبر، وأبواب السماء، فجعل الماء ينقص ويغيض ويدبر فكان استواء الفلك على الجودي فيما يزعم أهل التوراة في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه، وفي أول يوم من الشهر العاشر رأى رءوس الجبال، فلما مضى بعد ذلك أربعون يوما فتح نوح عليه الصلاة والسلام كوة الفلك التي صنع فيها، ثم أرسل الغراب لينظر له ما فعل الماء، فلم يرجع إليه، فأرسل الحمامة فرجعت إليه، فلم يجد لرجلها موضعا فبسط يده للحمامة فأخذها فأدخلها، فمكث سبعة أيام ثم أرسلها لتنظر له فرجعت إليه حين أمست وفي فمها ورقة زيتونة، فعلم نوح أن الماء قد قل، عن وجه الأرض، ثم مكث سبعة أيام ثم أرسلها، فلم ترجع إليه، فعلم نوح أن الأرض قد برزت.

                                          قوله تعالى: إنهم كانوا قوما عمين

                                          [8640] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله: إنهم كانوا قوما عمين قال: كفارا

                                          [ ص: 1508 ] [8641] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: إنهم كانوا قوما عمين قال: عن الحق

                                          [8642] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني محمد بن شعيب بن شابور ، أخبرنا عثمان بن عطاء ، عن أبيه عطاء ، إنهم كانوا قوما عمين فعماة، عن الخير

                                          [8643] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا المقدسي، ثنا حسين بن نمير، ثنا سفيان بن حسين ، إنهم كانوا قوما عمين قال: أعموا، عن ذلك الشيء ليسوا عميا، إنما هم عموا عنه

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية