96 - مسألة :
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ، وفي المائدة:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=8قوامين لله شهداء بالقسط ؟
جوابه:
أن الآية هنا تقدمها نشوز الرجال وإعراضهم عن النساء، والصلح على مال، وإصلاح حال الزوجين، والإحسان إليهن، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء وقوله تعالي:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=127وأن تقوموا لليتامى بالقسط وشبه ذلك، فناسب تقديم القسط وهو العدل، أي: كونوا قوامين بالعدل بين الأزواج وغيرهن، واشهدوا لله لا لمراعاة نفس أو قرابة.
وآية المائدة: جاءت بعد أحكام تتعلق بالدين والوفاء بالعهود والمواثيق لقوله تعالى في أول السورة:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أوفوا بالعقود إلى آخره، وقوله تعالى قبل هذه الآية:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=7واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به الآية.
ولما تضمنته الآيات قبلها من أمر ونهي فناسب تقديم: (لله) أي: كونوا قوامين بما أمرتم أو نهيتم لله،
[ ص: 143 ] وإذا شهدتم فاشهدوا بالعدل لا بالهوى.
96 - مَسْأَلَةٌ :
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ ، وَفِي الْمَائِدَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=8قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ؟
جَوَابُهُ:
أَنَّ الْآيَةَ هُنَا تَقَدَّمَهَا نُشُوزُ الرِّجَالِ وَإِعْرَاضُهُمْ عَنِ النِّسَاءِ، وَالصُّلْحُ عَلَى مَالٍ، وَإِصْلَاحُ حَالِ الزَّوْجَيْنِ، وَالْإِحْسَانُ إِلَيْهِنَّ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَقَوْلُهُ تَعَالِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=127وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَشِبْهُ ذَلِكَ، فَنَاسَبَ تَقْدِيمُ الْقِسْطِ وَهُوَ الْعَدْلُ، أَيْ: كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْعَدْلِ بَيْنَ الْأَزْوَاجِ وَغَيْرِهِنَّ، وَاشْهَدُوا لِلَّهِ لَا لِمُرَاعَاةِ نَفْسٍ أَوْ قَرَابَةٍ.
وَآيَةُ الْمَائِدَةِ: جَاءَتْ بَعْدَ أَحْكَامٍ تَتَعَلَّقُ بِالدَّيْنِ وَالْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَالْمَوَاثِيقِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي أَوَّلِ السُّورَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أَوْفُوا بِالْعُقُودِ إِلَى آخِرِهِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى قَبْلَ هَذِهِ الْآيَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=7وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ الْآيَةَ.
وَلِمَا تَضَمَّنَتْهُ الْآيَاتُ قَبْلَهَا مِنْ أَمْرٍ وَنَهْيٍ فَنَاسَبَ تَقْدِيمُ: (لِلَّهِ) أَيْ: كُونُوا قَوَّامِينَ بِمَا أُمِرْتُمْ أَوْ نُهِيتُمْ لِلَّهِ،
[ ص: 143 ] وَإِذَا شَهِدْتُمْ فَاشْهَدُوا بِالْعَدْلِ لَا بِالْهَوَى.