الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                920 ( 297 ) في صلاة الخوف كم هي .

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال ثنا وكيع قال ثنا سفيان عن أبي بكر بن أبي الجهم بن صخير العدوي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قرد أرض من أرض بني سليم فصف الناس صفين صف خلفه مواز العدو فصلى بالصف الذي يليه ركعة ثم نكص هؤلاء إلى مصاف هؤلاء وهؤلاء إلى مصاف هؤلاء فصلى بهم ركعة .

                                                                                ( 2 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن الركين الفزاري عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف قال سفيان فذكر مثل حديث ابن عباس .

                                                                                ( 3 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن أشعث عن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال عن [ ص: 349 ] ثعلبة بن زهدم الحنظلي قال كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان ومعنا حذيفة قال سعيد : أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف ؟ فقال حذيفة : أنا ، قال : فقام فصلى بالناس قال سفيان فذكر مثل حديث ابن عباس وزيد بن ثابت .

                                                                                ( 4 ) حدثنا محمد بن بشر قال ثنا سعيد عن قتادة عن أبي العالية الرياحي أن أبا موسى الأسدي كان بالدار من أصبهان وما بهم يومئذ كثير خوف ولكن أحب أن يعلمهم دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم فجعلهم صفين طائفة معها السلاح مقبلة على عدوها وطائفة وراءها فصلى بالذين معه ركعة ثم نكصوا على أدبارهم حتى قاموا مقام الآخرين يتخللونهم حتى قاموا وراءه فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم فقام الذين يلون والآخرون فصلوا ركعة ركعة فسلم بهم بعضهم على بعض فتمت للإمام ركعتان في جماعة وللناس ركعة ركعة .

                                                                                ( 5 ) حدثنا محمد بن فضيل عن خصيف عن أبي عبيدة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقاموا صفين صف خلف النبي صلى الله عليه وسلم وصف مستقبل العدو فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وجاء الآخرون فقاموا مقامهم واستقبل هؤلاء العدو فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة ثم سلم فقام هؤلاء فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا ثم ذهبوا فقاموا مقام أولئك مستقبل العدو ورجع أولئك إلى مقامهم فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا .

                                                                                ( 6 ) حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الخوف فقام صف بين يديه وصف خلفه فصلى بهم وجاء أولئك حتى قاموا مقام هؤلاء فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين ثم سلم فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان ولهم ركعة ركعة .

                                                                                ( 7 ) حدثنا وكيع قال : ثنا عمر بن ذر سمعه من مجاهد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان والمشركون بضجنان فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر رآه المشركون يركع ويسجد فائتمروا أن يغيروا عليه فلما حضرت العصر صف الناس خلفه صفين فكبر وكبروا جميعا وركع وركعوا جميعا وسجد وسجد الصف الذين يلونه وقام الصف الثاني الذين بسلاحهم مقبلين على العدو بوجوههم فلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه سجد الصف الثاني فلما [ ص: 350 ] رفعوا رءوسهم ركع وركعوا جميعا وسجد وسجد الصف الذين يلونه وقام الصف الثاني بسلاحهم مقبلين على العدو بوجوههم فلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه سجد الصف الثاني قال : قال مجاهد فكان تكبيرهم وركوعهم وتسليمه عليهم سواء وتناصفوا في السجود قال قال مجاهد فلم يصل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف قبل يومه ولا بعده .

                                                                                ( 8 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن أبي عياش الزرقي عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من حديث عمر بن ذر .

                                                                                ( 9 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من حديث مجاهد وزاد فيه كما يفعل حرسكم هؤلاء بأمرائهم .

                                                                                ( 10 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم ركعتين فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان ولهم ركعة ركعة .

                                                                                ( 11 ) حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي ومسعر عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله قال صلاة الخوف ركعة ركعة .

                                                                                ( 12 ) حدثنا وكيع عن أبي عوانة عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس قال فرض الله صلاة الحضر أربعة والسفر ركعتين والخوف ركعة على لسان نبيه أو قال نبيكم صلى الله عليه وسلم .

                                                                                ( 13 ) حدثنا قاسم بن مالك عن أيوب بن عائذ عن بكر بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس قال : فرض الله تعالى صلاة الحضر وصلاة السفر ركعتين والخوف ركعة على لسان نبيه أو قال نبيكم صلى الله عليه وسلم .

                                                                                ( 14 ) حدثنا يحيى بن آدم قال ثنا سفيان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في بعض أيامه فقامت طائفة معه وطائفة بإزاء العدو فصلى بالذين معه ركعة ثم ذهبوا وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة ثم قضت الطائفتان ركعة ركعة قال وقال ابن عمر إذا كان خوف أكثر من ذلك فصل راكبا أو قائما تومئ إيماء .

                                                                                ( 15 ) حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال صليت صلاة الخوف مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنه صلاها ثلاثا [ ص: 351 ]

                                                                                ( 16 ) حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن سئل عن صلاة الخوف فقال نبئت عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه فصلى بطائفة منهم وطائفة مواجهة العدو فصلى بهم ركعتين ثم قاموا مقام الآخرين فجاء الآخرون فصلى بهم ركعتين ثم سلم .

                                                                                ( 17 ) حدثنا عفان قال : ثنا أبان بن زيد قال ثنا يحيى بن كثير عن أبي سلمة عن عبد الرحمن عن جابر عن عبد الله قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذات الرقاع نودي بالصلاة فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين قال فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات ، وللقوم ركعتان .

                                                                                ( 18 ) حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد عن حذيفة قال صلاة الخوف ركعتان وأربع سجدات فإن أعجلك العدو فقد حل لك القتال والكلام بين الركعتين .

                                                                                ( 19 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد السلولي عن حذيفة قال إن هاج بك هائج فقال : حل لك القتال والكلام يعني في الصلاة .

                                                                                ( 20 ) حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن أن أبا موسى صلى بأصحابه بأصبهان فصلت طائفة منهم معه وطائفة مواجهة العدو فصلى بهم ركعة ثم نكصوا وأقبل الآخرون يتخللونهم فصلى بهم ركعة ثم سلم وقامت الطائفتان فصلتا ركعة .

                                                                                ( 21 ) حدثنا ابن عيينة عن أبي الزبير سمع جابرا يقول : سئل عن صلاة الخوف فقال كما يصنع أمراؤكم هؤلاء .

                                                                                ( 22 ) حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن مجاهد قال سمعته يحدث عن أبي عياش الزرقي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مصاف العدو بعسفان وعلى المشركين خالد بن الوليد فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ثم قال المشركون : إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصفهم خلفه صفين قال فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا فلما رفعوا رءوسهم من السجود سجد الصف الذي يليه وقام الآخرون فلما رفعوا رءوسهم من السجود سجد الصف المؤخر بركوعهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم تأخر الصف المقدم وتقدم الصف المؤخر بركوعهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأخر الصف المقدم [ ص: 352 ] وتقدم الصف المؤخر فقام كل واحد منهما في مقام صاحبه ثم ركع وقام الآخرون فلما فرغوا من سجودهم سجد الآخرون ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم .

                                                                                ( 23 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة في صلاة الخوف قال يقوم الإمام إلى القبلة ومعه طائفة وطائفة مواجهة العدو فصلى بمن معه ركعة فإذا قام صلى الذين وراءه لأنفسهم ركعة وسجدوا وسلموا ثم ذهبوا حتى يقوموا مقام إخوانهم الذين بإزاء العدو ورجع الآخرون على أعقابهم فوقفوا خلف الإمام فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم وقام الذين وراءهم فركعوا لأنفسهم وسجدوا وسلموا .

                                                                                ( 24 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير قال ركعة كيف تكون مقصورة وهما ركعتان .

                                                                                ( 25 ) حدثنا غندر عن شعبة عن مغيرة عن الشعبي عن مسروق أنه قال صلاة الخوف يقوم الإمام ويصفون خلفه صفين ثم يركع الإمام فيركع الذين يلونه ثم يسجد بالذي يلونه فإذا قام تأخر هؤلاء الذين يلونه وجاء الآخرون فقاموا مقامهم فركع بهم وسجد بهم والآخرون قيام ثم يقومون فيقضون ركعة ركعة يكون للإمام ركعتان في جماعة ويكون للقوم ركعة ركعة في جماعة ويقضون الركعة الثانية .

                                                                                ( 26 ) حدثنا غندر عن شعبة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس مثل ذلك .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية