الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 512 ] سورة النازعات

1- والنازعات غرقا يقال: هي الملائكة تنزع النفوس إغراقا; كما يغرق النازع في القوس.

2- والناشطات نشطا [هي] : الملائكة تقبض نفس المؤمن [وتنشطها] كما ينشط العقال، أي يربط.

والسابحات سبحا أي الملائكة; جعل نزولها كالسباحة.

و"السبح" أيضا: التصرف. كقوله: إن لك في النهار سبحا طويلا .

4- فالسابقات سبقا تسبق الشياطين بالوحي.

5- فالمدبرات أمرا تنزل بالحلال والحرام.

وقال الحسن: "هذه كلها: النجوم; خلا (المدبرات أمرا فإنها الملائكة . وإلى هذا ذهب أبو عبيدة .

6- يوم ترجف الراجفة الأرض.

ويقال: "الرجفة" و "الراجفة" ها هنا سواء.

7- تتبعها الرادفة أي تردفها أخرى. يقال ردفته وأردفته; إذا جئت بعده. [ ص: 513 ]

8- قلوب يومئذ واجفة أي [تجف و] تخفق وتجب.

10-11- أإنا لمردودون في الحافرة أي إلى أول أمرنا. يقال: رجع فلان في حافرته، وعلى حافرته. أي رجع من حيث جاء .

وأرادوا: أإذا كنا عظاما نخرة نرد أحياء ؟! كما قال الشاعر:


أحافرة على صلع وشيب ... معاذ الله من سفه وعار؟!



أي [أ] أرجع إلى أول أمري -أي في حداثتي- بعد الصلع والشيب؟!

12- تلك إذا كرة خاسرة أي رجعة يخسر فيها.

و (الساهرة وجه الأرض.

25- فأخذه الله نكال الآخرة والأولى فإحداهما قوله: أنا ربكم الأعلى [24] ; والأخرى قوله: ما علمت لكم من إله غيري .

29- وأغطش ليلها أي جعله مظلما.

30- والأرض بعد ذلك دحاها أي بسطها .

33- متاعا لكم أي منفعة لكم .

42- أيان مرساها أي متى تأتي فتستقر؟ لأن الأشراط تتقدمها.

43- فيم أنت من ذكراها أي ليس علم ذلك عندك.

التالي السابق


الخدمات العلمية