الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الخطبة على المنبر

                                                                                                          505 حدثنا أبو حفص عمرو بن علي الفلاس الصيرفي حدثنا عثمان بن عمر ويحيى بن كثير أبو غسان العنبري قالا حدثنا معاذ بن العلاء عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع فلما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر حن الجذع حتى أتاه فالتزمه فسكن قال وفي الباب عن أنس وجابر وسهل بن سعد وأبي بن كعب وابن عباس وأم سلمة قال أبو عيسى حديث ابن عمر حديث حسن غريب صحيح ومعاذ بن العلاء هو بصري وهو أخو أبي عمرو بن العلاء

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في الخطبة على المنبر ) أي مشروعيتها ، ولم يقيدها بالجمعة ليتناولها ويتناول غيرها .

                                                                                                          قوله : ( حدثنا أبو حفص عمرو بن علي الفلاس ) الصيرفي الباهلي البصري ، ثقة حافظ من العاشرة ( أخبرنا عثمان بن عمر ) بن فارس العبدي ، بصري أصله من بخارى ، ثقة من التاسعة ( ويحيى بن كثير أبو غسان العنبري ) مولاهم البصري ، ثقة من التاسعة ( حدثنا معاذ بن العلاء ) بن عمار المازني أبو غسان البصري صدوق من السابعة ( وكان يخطب إلى جذع ) أي مستندا إلى جذع ، وهو واحد جذوع النخلة .

                                                                                                          قوله : ( حن الجذع ) أي صوت مشتاقا إليه ، وأصل الحنين ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن أنس ) أخرجه البخاري في الاعتصام وفي الفتن ، وفيه : خطب النبي -صلى الله عليه وسلم- على المنبر ( وجابر ) أخرجه البخاري وفيه قصة اتخاذ المنبر وصياح النخلة ( وسهل بن سعد ) أخرجه البخاري ، وفيه قصة عمل المنبر ( وأبي بن كعب ) أخرجه ابن ماجه ، ورواه عبد الله من زياداته في المسند ، وفيه رجل لم يسم ، وعبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق ( وابن عباس ) أخرجه الطبراني في الكبير مرفوعا بلفظ : " كان يخطب يوم الجمعة ويوم الفطر ويوم الأضحى على المنبر " الحديث ، وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس وهو ضعيف وبقية رجاله موثقون ، كذا في مجمع الزوائد ( وأم سلمة ) أخرجه الطبراني في الكبير مرفوعا بلفظ : " كان [ ص: 19 ] يخطب إلى جذع المسجد فلما صنع المنبر حن الجذع إليه فاعتنقه النبي -صلى الله عليه وسلم- فسكن " ، قال في مجمع الزوائد : رجاله موثقون .

                                                                                                          قوله : ( حديث ابن عمر حديث حسن غريب صحيح ) أخرجه مطولا من طريق أبي حباب الكلبي ، وهو ثقة لكنه مدلس ، وقد عنعن ، كذا في مجمع الزوائد .




                                                                                                          الخدمات العلمية