الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 499 ] سورة القيامة

1- قوله عز وجل: لا أقسم بيوم القيامة ; "لا" صلة، أريد بها تكذيب الكفار; لأنهم قالوا: لا قيامة.

2- ) (والنفس اللوامة ) أي تلوم نفسها يوم القيامة.

3، 4، 5 أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه بل يريد الإنسان ليفجر أمامه هذا مفسر في كتاب "تأويل المشكل" .

6- يسأل أيان يوم القيامة أي متى يوم القيامة ؟ .

7- فإذا برق البصر إذا حار عند الموت .

وأصل "البرق": الدهش. يقال: برق الرجل يبرق برقا.

ومن قرأ: (برق ; أراد: بريقه إذا شخص.

8- وخسف القمر و "كسف" واحد .

11- كلا لا وزر أي لا ملجأ. [ ص: 500 ] وأصل "الوزر": الجبل [أو الحصن] الذي يمتنع فيه.

13- ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم من عمل الخير والشر.

وأخر من سنة عمل بها بعده.

14-15- بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره أي شهيد عليها بعملها بعده ولو اعتذر. يريد: شهادة جوارحه.

ويقال: "أراد: بل على الإنسان -من نفسه- بصيرة" .

17- إن علينا جمعه وقرآنه أي ضمه وجمعه.

18- فإذا قرأناه أي جمعناه.

فاتبع قرآنه أي جمعه. و "القراءة" و "القرآن" مصدران.

قال قتادة "اتبع حلاله، و [اجتنب] حرامه".

22- وجوه يومئذ ناضرة أي مشرقة.

24- ووجوه يومئذ باسرة أي عابسة مقطبة.

25- و ( الفاقرة ) الداهية. يقال: إنها من "فقار الظهر" كأنها تكسره.

تقول: فقرت الرجل; إذا كسرت فقاره. كما تقول: رأسته; إذا ضربت رأسه; وبطنته: إذا ضربت بطنه. ويقال: رجل فقير وفقر.

وقال أبو عبيدة "هو من الوسم الذي يفقر به على الأنف".

26-27- كلا إذا بلغت التراقي يعني: النفس; أي صارت النفس [ ص: 501 ] بين تراقيه. وقيل: من راق ؟ أي هل أحد يرقي؟

29- والتفت الساق بالساق أتاه أول شدة أمر الآخرة، وأشد آخر أمر الدنيا.

ويقال: "هو التفاف ساقي الرجل عند السياق". [و] هو مثل قولهم "شمرت عن ساقها".

31- فلا صدق ولا صلى أي لم يصدق ولم يصل .

33- يتمطى يتبختر. وأصله "يتمطط"; فقلبت الطاء فيه ياء. كما يقال: يتظنى; وأصله: يتظنن. ومنه "المشية المطيطاء".

وأصل الطاء في هذا كله: دال. إنما هو: مد يده في المشي، إذا تبختر.

يقال: مددت ومططت; بمعنى واحد.

35- أولى لك فأولى تهدد ووعيد .

36- أن يترك سدى أي يهمل: فلا يؤمر، ولا ينهى، ولا يعاقب . يقال: أسديت الشيء; إذا أهملته.

التالي السابق


الخدمات العلمية