الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3641 - ذكر معراج النبي ولقاء الأنبياء والصلاة بهم

                                                                                            8829 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا الحسن بن علي بن شبيب ، ثنا عبيد الله بن محمد التيمي ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا أبو حمزة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " أتيت بالبراق فركبت خلف جبريل عليه السلام ، فسار بنا إذا ارتفع ارتفعت رجلاه ، وإذا هبط ارتفعت يداه ، قال : فسار بنا في أرض غمة منتنة حتى أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة ، فقلت : يا جبريل إنا كنا نسير في أرض غمة [ ص: 832 ] منتنة ، ثم أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة ، قال : تلك أرض النار وهذه أرض الجنة ، قال : فأتيت على رجل قائم يصلي ، فقال : من هذا معك يا جبريل ؟ قال : هذا أخوك محمد فرحب بي ودعا لي بالبركة ، وقال : سل لأمتك اليسر ، فقلت : من هذا يا جبريل ؟ فقال : هذا أخوك عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، قال : فسرنا فسمعت صوتا وتذمرا فأتينا على رجل ، فقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا أخوك محمد فرحب بي ودعا لي بالبركة ، وقال : سل لأمتك اليسر فقلت : من هذا يا جبريل ؟ فقال : هذا أخوك موسى ، قلت : على من كان تذمره وصوته ؟ قال : على ربه ، قلت : على ربه ؟ قال : نعم ، قد عرف ذلك من حدته ، قال : ثم سرنا فرأينا مصابيح وضوءا ، قال : قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذه شجرة أبيك إبراهيم عليه الصلاة والسلام أتدنو منها ؟ قلت : نعم ، فدنونا فرحب بي ودعا لي بالبركة ، ثم مضينا حتى أتينا بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد ، فنشرت لي الأنبياء من سمى الله عز وجل منهم ومن لم يسم ، فصليت بهم إلا هؤلاء النفر الثلاثة إبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام " .

                                                                                            هذا حديث تفرد به أبو حمزة ميمون الأعور ، وقد اختلفت أقاويل أئمتنا فيه وقد أتى بزيادات لم يخرجها الشيخان رضي الله عنهما في ذكر المعراج .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية