الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3637 - ذكر أول من حمل العرب على عبادة الأصنام

                                                                                            8824 - أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ، بهمدان ، ثنا هلال بن العلاء الرقي ، ثنا أبي ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل بن أبي بن كعب ، عن أبيه رضي الله عنه ، قال : بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الظهر والناس في الصفوف خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتناول شيئا فجعل يتناوله فتأخر وتأخر الناس ، ثم تأخر الثانية فتأخر الناس ، فقلت : يا رسول الله رأيناك صنعت اليوم شيئا ما كنت تصنعه في الصلاة ، فقال : " إنه عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة فتناولت قطفا من عنبها ولو أخذته لأكل منه بين السماء والأرض لا ينقصونه ، فحيل بيني وبينه وعرضت علي النار فلما وجدت سفعتها تأخرت عنها ، وأكثر من رأيت فيها من النساء ، إن ائتمن أفشين ، وإن سألن ألحقن ، وإذا سئلن بخلن ، وإذا أعطين لم يشكرن ، ورأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النار ، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم [ ص: 830 ] الخزاعي " ، فقال معبد : يا رسول الله أتخشى علي من شبهه فإنه والدي ؟ فقال : " لا أنت مؤمن وهو كافر ، وهو أول من حمل العرب على عبادة الأصنام " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية