الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الحاء مع الظاء

                                                          ( حظر ) * فيه " لا يلج حظيرة القدس مدمن خمر " أراد بحظيرة القدس الجنة . وهي في الأصل : الموضع الذي يحاط عليه لتأوي إليه الغنم والإبل ، يقيهما البرد والريح .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث " لا حمى في الأراك ، فقال له رجل : أراكة في حظاري " أراد الأرض التي فيها الزرع المحاط عليها كالحظيرة ، وتفتح الحاء وتكسر . وكانت تلك الأراكة التي ذكرها في الأرض التي أحياها قبل أن يحييها ، فلم يملكها بالإحياء وملك الأرض دونها ; إذ كانت مرعى للسارحة .

                                                          * ومنه الحديث " أتته امرأة فقالت : يا نبي الله ادع الله لي فلقد دفنت ثلاثة ، فقال : لقد احتظرت بحظار شديد من النار " والاحتظار : فعل الحظار ، أراد لقد احتميت بحمى عظيم من النار يقيك حرها ويؤمنك دخولها .

                                                          [ ص: 405 ] * ومنه حديث مالك بن أنس " يشترط صاحب الأرض على المساقي شد الحظار " يريد به حائط البستان .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أكيدر " لا يحظر عليكم النبات " أي لا تمنعون من الزراعة حيث شئتم . والحظر : المنع .

                                                          * ومنه قوله تعالى : وما كان عطاء ربك محظورا وكثيرا ما يرد في الحديث ذكر المحظور ، ويراد به الحرام . وقد حظرت الشيء إذا حرمته . وهو راجع إلى المنع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية