الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3624 - إن البحر هو جهنم

                                                                                            8800 - أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ، ثنا أبو قلابة ، ثنا أبو عاصم ، ثنا عبد الله بن أبي أمية ، أخبرني صفوان بن يعلى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إن البحر هو جهنم " فقالوا ليعلى : قال الله عز وجل : ( نارا أحاط بهم سرادقها ) فقال : " والذي نفسي بيده لا أدخلها أبدا حتى ألقى الله ولا تصيبني منها قطرة .

                                                                                            [ ص: 819 ] هذا حديث صحيح الإسناد ومعناه أن البحر صعب كأنه جهنم ، ولذلك فرع على إخراج حديث عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تحت البحر نار ، وتحت النار بحر ، فأما النار فإنها تحت السابعة ، وقد شهد الصحابة فمن بعدهم على رؤية دخانها .

                                                                                            كما حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا يحيى بن حماد ، ثنا عبد العزيز بن المختار ، حدثني عبد الله بن فيروز الداناج ، حدثني طلق بن حبيب ، قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما ، يقول : رأيت الدخان من مسجد الضرار حين انهار .

                                                                                            هذا إسناد صحيح وقد حدثني جماعة من أصحابنا الغرباء أنهم عرفوا هذا المسجد وشاهدوا هذا الدخان ، وقد قدمت الرواية الصحيحة أن جهنم تحت الأرض السابعة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية