الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3558 - فتنة الجارفة تأتي على صريح العرب والموالي

                                                                                            8656 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن سنان القزاز ، ثنا عمر بن يونس بن القاسم اليمامي ، ثنا جهضم بن عبد الله القيسي ، عن عبد الأعلى بن عامر ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : كنت في [ ص: 738 ] الحطيم مع حذيفة فذكر حديثا ، ثم قال : " لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، وليكونن أئمة مضلون ، وليخرجن على أثر ذلك الدجالون الثلاثة " ، قلت : يا أبا عبد الله قد سمعت هذا الذي تقول من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : نعم سمعته . وسمعته يقول : " يخرج الدجال من يهودية أصبهان ، عينه اليمنى ممسوحة والأخرى كأنها زهرة تشق الشمس شقا ، ويتناول الطير من الجو ، له ثلاث صيحات ، يسمعهن أهل المشرق وأهل المغرب ، ومعه جبلان : جبل من دخان ونار ، وجبل من شجر وأنهار ، ويقول هذه الجنة وهذه النار " ، وسمعته يقول : " يخرج من قبله كذاب " . قال : قلت : فما الثالث ؟ قال : " إنه أكذب الكذابين إنه يخرج من قبل المشرق يتبعه حشارة العرب وسفلة الموالي ، أولهم مثبور ، وآخرهم مثبور ، هلاكهم على قدر سلطانهم عليهم اللعنة من الله دائمة " ، قال : فقلت : العجب كل العجب ، قال : " وأعجب من ذلك سيكون فإذا سمعت به فالهرب الهرب " ، قال : قلت : كيف أصنع بمن خلفت ؟ قال : " مرهم فليلحقوا برءوس الجبال " ، قال : قلت : فإن لم يتركوا وذاك ، قال : " مرهم أن يكونوا أحلاسا من أحلاس بيوتهم " ، قال : قلت : فإن لم يتركوا وذاك ، قال : " يا ابن عمر زمان خوف وهرج وسلب " ، قال : قلت : يا أبا عبد الله ما لهذا الهرج من فرج ؟ قال : بلى إنه ليس من هرج إلا وله فرج ، ولكن أين ما يبقى لها ، إنها فتنة يقال لها الجارفة ، تأتي على صريح العرب ، وصريح الموالي ، وذوي الكنوز ، وبقية الناس ، ثم تنجلي عن أقل من القليل .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية