الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            [ ص: 497 ] (باب اللام ألف )

                                                            ( [فصل ] اللام ألف المفتوحة )

                                                            لأعنتكم لأهلككم . ويقال : لكلفكم ما يشتد عليكم [أداؤه ] .

                                                            لأوضعوا خلالكم : لأسرعوا فيما بينكم يعني بالنمائم وأشباه ذلك . والوضع سرعة السير . قال أبو عمر : الإيضاح أجود . ويقال : وضع البعير وأوضعته أنا .

                                                            [ ص: 498 ] لا جرم [أن الله ] بمعنى حقا قال أبو محمد : لا رد لقولهم ، أي ليس الأمر كما ذكرتم ، ثم جرم أنهم في النار ، أي كسبهم النار . يقال : كسبت الرجل الشيء ، يعني ملكته إياه ، ومنه قول الشاعر :


                                                            (ولقد طعنت أبا عبيدة طعنة جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا )



                                                            أي كسبتهم الغضب .

                                                            لأحتنكن ذريته أي لأستأصلنهم . يقال : احتنك الجراد الزرع ، إذا أكله كله . ويقال : هو من (حنك دابته ) إذا شد حبلا في حنكها الأسفل ، يقودها به ، لأقتادنهم كيف شئت .

                                                            لاهية قلوبهم بمعنى متشاغلة وغافلة ، ساهية مشغولة بالباطل عن الحق وتذكره .

                                                            [ ص: 499 ] لازب ولازم ولائث بمعنى واحد ، أي لاصق . والطين اللازب هو المتلزج أي المتماسك الذي يلزم بعضه بعضا . ومنه : (ضربة لازب ولازم ) أي أمر يلزم .

                                                            ولات حين مناص [أي ] ليس حين فرار ويقال : (لات ) إنما هي (لا ) والتاء زائدة .

                                                            لاغية لغو . ويقال (لاغية ) قائلة لغوا .

                                                            [ ص: 500 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية